الجامعة الخاصة لفاس.. تحتفي بالتراث المغربي في النسخة الثانية من مسابقة “مغربنا تراث”
ماب ميديا
وتسعى هذه التظاهرة، التي نظمت تحت شعار “المغرب من خلال رموزه”، لتشكل بمثابة واجهة تاريخ وهوية البلاد والتي تمكن من اكتشاف التراث المادي واللامادي الغني للمملكة، مع إبراز قيمته الثقافية والتاريخية والاجتماعية.
واستخدم المشاركون في المسابقة فن السرد القصصي لعرض مشاريعهم حول التراث التاريخي للمغرب، مع التركيز بشكل خاص على المواقع التاريخية والحرف التقليدية القديمة مثل التبوريدة و”الدراز”، وكلها مظاهر تعكس غنى وتنوع التراث المغربي وأهميته الثقافية.
وأبرزت مؤسسة منصة “ديالنا المغرب” ورئيسة القطب الثقافي “مغربنا” سلمى بنسعيد، في تصريح لجريدة إلكترونية، أهمية هذه المسابقة، مؤكدة على أن “مغربنا تراث” تتيح للمترشحين فرصة للتعرف على الموارد الثقافية المتعددة للمغرب، مما يمكنهم من فهم أفضل لتراثهم العريق ورموزه.
وأشارت إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه المسابقة ألهمت المشاركين لاكتشاف مفاهيم خلق الثروة المستدامة، على المستويات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، بالنسبة للحاضر والمستقبل.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد البروفيسور رشيد اليزمي على أهمية رفع مستوى وعي الشباب بمختلف جوانب التراث المغربي، مذكرا الشباب بأن بلدهم يزخر بكنز ثقافي استثنائي يجب اكتشافه والمساهمة في إشعاعه.
وشدد على أن “المغرب، بتاريخه الممتد لآلاف السنين، يمتلك ثروة لا تقدر بثمن، ومن واجبنا الحفاظ عليها للأجيال القادمة”.
من جانبه، سلط ياسين لحلو، مهندس في العمارة المحلية وعضو لجنة تحكيم مسابقة “مغربنا تراث”، الضوء على إنجازات المتأهلين للطور النهائي، ومنهم ثلاثة طلاب من الجامعة الخاصة لفاس.
وهذا التميز يشهد، حسب قوله، على التفوق الأكاديمي للجامعة والتزامها تجاه الحفاظ على التراث الثقافي المغربي، معربا عن الأمل في أن يلهم هذا الاعتراف المزيد من المواهب الشابة لاحتضان تراثهم الثقافي والمساهمة في إشعاعه على الصعيدين الوطني والدولي.
وتميز هذا الحدث بالتوقيع على اتفاقية شراكة بين الجامعة الخاصة لفاس و”ديالنا المغرب” لتنظيم النسخة الثالثة من مسابقة “مغربنا تراث”.