بعد هجوم حركة المقاومة حماس على الكيان الصهيوني خرجت سلسلة من الروايات الإسرائيلية إعلاميا وعسكريا وحتى من حكومة نتنياهو رسميا ومن أبرزها مشاركة داعش في الهجوم خصوصا بعد ظهور علم داعش في مستوطنة كيبوتس الزراعية والعسكرية.
لكن مقارنة الفوارق والعلاقة بين حماس وداعش توضح الحقيقة .
داعش له طريقا فكريا ضيقا يعتمد على أفكار ومعتقدات تقليدية ويتبع أجندة أكثر جمودا هذا على الصعيد الفكري أما على الصعيد العسكري أو الميداني، فإن حماس والجماعات المناصرة لداعش في غزة العديد من الحروب والمواجهات في السنوات الماضية أسفرت عن اعتقالات لكل من أنصار التنظيم أو أفراد الجماعات الموالية له كما حدت في 29 مارس من هذه السنة، حيث شنت حركة حماس حملة واسعة على جنود وقيادات لواء التوحيد الموالي للتنظيم وصادرت عددا كبيرا من الصواريخ وادوات التصنيع المحلي.
وهذا يظهر اختلاف طبيعة التفكير بين حماس وداعش ولا توجد نقاط مشتركة بينهم فداعش ترى عدم شرعية القتال تحث راية حماس ومن فعل ذلك فهو مرتد .
فالتنسيق بين حماس وداعش في احدات 7 اكتوبر هو سراب أحلام وهديان كما أشار القيادي السابق في حماس السيد موسى ابو مرزوق.
وأضاف أنه لايوجد كيانا لتنظيم داعش في غزة وإنما توجد بعض الجماعات التي أعلنت ولاءها
لداعش يسمون ب الدئاب المنفردة وكذلك جماعة جيش الاسلام
أما لواء التوحيد فعلاقته غامضة بداعش لانه لم يظهر موقفا رسميا إلا أنه يتودد كثيرا لتنظيم داعش وتحديدا بسيناء، وهذا يشير إلى مشاركة هذه الجماعات بشكل منفرد، كما أضهرت بعض الصور من وجود علم وراية داعش التي كان يحملها كرم بسام إسماعيل أبو مطير وهو من أبرز أعضاء التنظيم في غزة وقد ظهر وهو يقاتل في أحدى المستوطنات الإسرائيلية.
ونفت حماس بشكل قاطع عن وجود أي تنسيق مع داعش أو باقي الجماعات الموالية له ،أن الأمر تم بشكل فردي حيت تم أسر أكثر من 15 شخص من هذه الجماعات إضافة الى أنه تم قتل اخرين بين اليوم التاني والثالت في بعض المستوطنات من طرف الجيش الإسرائيلي.