خطاب المسيرة الخضراء: دليل آخر على أن المغرب “حليف استراتيجي ومسؤول وجاد وذو مصداقية” لأمريكا اللاتينية (سياسية شيلية)

 وأضافت أوريانا، وهي أيضا عضو مجلس إدارة مؤسسة “أمريكا اللاتينية/إفريقيا القرن 21″، أن جلالة الملك أبرز “العلاقات الجيدة التي يتمتع بها المغرب اليوم، سواء في إفريقيا أو في الخارج، مشيرة إلى أن قيم الصدق والمسؤولية والجدية التي عززها جلالة الملك، هي التي منحت المغرب الإشعاع على الساحة العالمية.

 وقالت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “أعتقد أن هذه القيم تشكل فرصة كبيرة للمغرب، خاصة وأن جلالة الملك أظهر ما هو أكثر وجاهة بالنسبة للسياسة الخارجية من حيث جذب الاستثمار والأمن واليقين والمسؤولية والقواعد الواضحة”.

 وأضافت أوريانا، أنه بفضل هذه القيم، فإن جلالة الملك “يضع المغرب في كوكبة التقدم والعولمة، باعتباره بوابة نحو إفريقيا، ولكن أيضا نحو أمريكا”، معتبرة أن المحيط الأطلسي يوفر هذه الفرصة.

 وقالت إن “جلالة الملك، من خلال رحابة صدره و أيضا من خلال تواضعه، يحدد العوامل التي ستسهم في التنمية والاندماج (في بلدان المنطقة)، مضيفة أن جلالته مقتنع بأنه من الضروري التعاون مع بلدان الجوار من أجل المساهمة، انطلاقا من المغرب، وعبر بنيته التحتية (…) من أجل تحقيق الرخاء الذي عمل من أجله جلالة الملك بلا كلل في مختلف المجالات”.

 وأضافت: “لقد عاينا ذلك قبل أيام مع ما تم الإعلان عنه في مجال الصحة، واليوم نسجله بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 48 للمسيرة الخضراء”، قبل أن تختتم حديثها بأن “الدول تتطور عندما تكون المسؤولية والجدية قيم مهمة، وأعتقد أن جلالة الملك محمد السادس، في الواقع، يضعها كأولوية في المملكة المغربية”.

 وشدد جلالة الملك، في خطابه، على أن منظومة القيم التي تتميز بها الأمة المغربية، مكنت من توطيد المكاسب التي تحققت في مختلف المجالات،، مسلطا الضوء بشكل خاص، في هذا الصدد، على “ القيم الروحية والوطنية والاجتماعية، التي تميز الأمة المغربية، في عالم كثير التقلبات”.

 وذكر جلالة الملك أيضا أن “المسيرة الخضراء جسدت قيم التضحية والوفاء وحب الوطن، التي مكنت المغرب من تحرير أرضه، واستكمال سيادته عليها”.