قالت الخارجية الإسرائيلية إن اعتراف الغرب بالدولة الفلسطينية يشكل “مكافأة للإرهاب (في إشارة لحركة حماس) على هجومها في 7 من أكتوبر الماضي.
يأتي ذلك ردا على تصريحات رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز الذي أعلن في لقاء صحفي عن استعداد إسبانيا ومالطا وسلوفينيا وإيرلندا للإعتراف بالدولة الفلسطينية ، وكذا البيان المشترك بين الدول الأربعة حول نفس الموضوع إثر لقاء في بروكسل على هامش اجتماع قادة دول الإتحاد الأوروبي.
يذكر أن سانشيز، قال الجمعة، في معرض رده على أسئلة الصحفيين إن قرار البلدان الأربعة بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية حينما تتوفر الظروف المناسبة يُعد “قرارا عادلا ويمكن أن يساعد في حل الصراعات بين إسرائيل وفلسطين”.
وأضافت الخارجية في بيان: إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية في أعقاب “مذبحة” 7 أكتوبر يبعث برسالة إلى حماس والمنظمات الفلسطينية الأخرى مفادها أن الهجمات القاتلة على الإسرائيليين سوف يقابلها لفتات سياسية للفلسطينيين.
وخلال الأشهر الأخيرة الماضية، قالت العديد من الدول الغربية إنها تدرس جديا الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وفاجأت حماس إسرائيل بهجوم على 22 بلدة و11 قاعدة عسكرية في المنطقة المحاذية لقطاع غزة يوم 7 أكتوبر الماضي ما أدى الى مقتل وإصابة آلاف الإسرائيليين.
واعتبرت العديد من الدول إن هذا التطور والحرب التي شنتها إسرائيل على غزة هي بمثابة إقرار بوجوب قيام دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل فيما ترفض الأخيرة أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية.
وبالمقابل ترى وزارة الخارجية الإسرائيلية أن حل النزاع ” لن يكون ممكنا إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الأطراف”.
وقالت الوزارة إن “أي التزام بالاعتراف بالدولة الفلسطينية لن يؤدي إلا إلى إبعاد التوصل إلى حل ويزيد من عدم الاستقرار الإقليمي”.
وطالبت السلطة الفلسطينية على مدى السنوات الماضية من دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وكانت الدول الغربية تعتبر إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يجب أن يكون نتاج حل تفاوضي بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية.
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية حول قضايا الحل النهائي للصراع، في 2014 دون وجود أفق لاستئنافها في المستقبل.