تراجعت الخارجية الجزائرية عن موقفها التصعيدي في قضية عقارات سفارة الجزائر بالرباط، مؤكدة أن “تبريرات المغرب كانت لائقة، والقضية قد انتهت”.
وأشار وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، خلال مؤتمر صحافي، أمس الثلاثاء، إلى مسألة عقارات سفارة بلاده بالمغرب، حيث أكد أن بلاغ بلاده التنديدي “جاء بعدما أثار المغاربة الموضوع، ونحن قمنا بالرد عليه”.
واعتبر عطاف، أن قضية “مصادرة” ممتلكات للسفارة الجزائرية في الرباط قد “انتهت”، بعد اتخاذ المغرب قراراً وصفه بـ” اللائق”، قائلا “الموضوع أثاره المغاربة وقمنا بالرد، وهم اتخذوا قراراً نعتبره لائقاً، وانتهى الموضوع في فصله هذا”.
ونددت الخارجية الجزائرية في وقت سابق بقرار نزع ملكية ثلاثة عقارات تابعة للدولة الجزائرية بالمغرب، معتبرة أن المملكة شرعت في “مرحلة تصعيدية جديدة في سلوكياتها الاستفزازية والعدائية تجاه الجزائر”،
وأوردت الخارجية الجزائرية في بلاغ لها، أن الحكومة سترد “على هذه الاستفزازات بكل الوسائل التي تراها مناسبة. كما أنها ستلجأ إلى كافة السبل والطرق القانونية المتاحة، لاسيما في إطار الأمم المتحدة، بغرض ضمان احترام مصالحها”.
ويأتي ذلك بعد أن قررت الحكومة المغربية، وباقتراح واستشارة من وزارتي الاقتصاد والمالية والداخلية، انتزاع عدد من العقارات والأراضي المملوكة للجمهورية الجزائرية، بالعاصمة الإدارية الرباط قصد المنفعة العامة لاستغلالها في توسيع المقرات الخدماتية التابعة لوزارة الشؤون الخارجية .