قال المكتب السياسي لحزب التقدم والإستراكية، إنه لم يدخر جهدا، منذ أسابيع، لأجل تقريب وجهات نظر مكونات المعارضة وتجميع قواها، والسعي الحثيث نحو إيجاد الصيغ التوفيقية المناسبة بين مختلف أطرافها، بما من شأنه أن يمكنها من تقوية حضورها وتمتين أدوارها في مواجهة “فشل الحكومة وإخفاقاتها وعجزها البين عن تلبية انتظارات المواطنات والمواطنين”، والوفاء بالالتزامات المعلنة، وإجراء الإصلاحات الضرورية.
وأعرب حزب الكتاب في بلاغ اطلعت جريدة “ماب ميديا” عليه، عن أسفه لعدم التوصل إلى صيغة توفيقية قابلة للتنفيذ حالا فيما يتعلق خاصة بملتمس الرقابة، بما يتلاءم وحجم الفشل الحكومي الذريع.
كما أكد عزمه على مواصلة مساعيه من أجل تجاوز اعتبارات ثانوية، بعضُها مرتبط بتجديد هياكل مجلس النواب، أعاقت مرحليا تـجميع ورص صفوف المعارضة والارتقاء بأدائها الجماعي السياسي والرقابي.
و أشار رفاق بنعبد الله أنهم سيعملون، في الوقت ذاته، على تقوية أداء الحزب وفريقه النيابي، “حيث سيظل حزبُ التقدم والاشتراكية رافعاً، بكل قوة، من داخل البرلمان وخارجه، صوتَ الدفاعِ عن المصالح العليا لوطننا وعن الطموحاتِ والانتظاراتِ المشروعة للشعب المغربي”.
في بداية اجتماعه، ليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024، تدارس المكتب السياسي مجمل جوانب الدخول البرلماني والحيثيات الــمحــــيطة بانطلاق الدورة الربيعية الحالية التي تصادف منتصف الفترة النيابية 2021-2026. وأكد على أهمية هذه المحطة السياسية والمؤسساتية التي يتعين أن تحظى بما يلزم من نقاشٍ عمومي تقييمي واستشرافي واسع، يسهم في تطوير مسارنا الوطني تنمويا وديموقراطيا.
وفي هذا السياق، تناول المكتب السياسي موضوع تقديم رئيس الحكومة أمام البرلمان الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة، والمبادرات الرقابية التي سعى الحزب إلى أن تقدمها المعارضة بشكل مشترك، بما في ذلك إمكانية تقديم ملتمس الرقابة.