حدد فريق علماء إيطالي بقيادة غرازيانو رانويكا عالم البرديات في جامعة بيزا، موقع دفن الفيلسوف أفلاطون في أثينا وفق ما أعلنه موقع “زدنت” (ZDNET).
وقال رانوكيا، إنه عثر على مكان دفن أفلاطون بالتحديد بناء على نتائج البرديات في منطقة هيركولانيوم بالقرب من نابولي بإيطاليا، بحسب ما أوردته “سكاي نيوز”.
وتضم برديات هيركولانيوم، التي تم اكتشافها في القرن الثامن عشر، أكثر من 1800 مخطوطة تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، تم اكتشافهم في فيلا البردي، وهي ملكية رومانية في هيركولانيوم بإيطاليا.
وتمثل البرديات، المدفونة والمحمية بالرماد البركاني لآلاف السنين، المكتبة الوحيدة واسعة النطاق من الفيلسوف أفلاطون التي نجت بالكامل.
ولأول مرة تم استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لقراءة ورق البردي. وقد ساعد الذكاء الاصطناعي في التعرف على أكبر نسبة من النص، وتحقق هذا الاكتشاف أثناء حل رموز بردية تحكي “تاريخ أكاديمية “فيلوديموس جدارا”.
وقال غرازيانو رانوكيا إن النصوص تشير إلى أن أفلاطون “دُفن في الأكاديمية التي تحمل اسمه في أثينا، في حديقة بالقرب من معبد ربات الإلهام”. وتمت الإشارة إلى مكان الدفن بدقة بواسطة الذكاء الاصطناعي، وبفضل ذلك حصلت بردية فيلوديموس التابعة للمدرسة الأبيقورية، والتي تصف بالتفصيل تاريخ الأكاديمية، على تفسير جديد.
يذكر أن أكاديمية أفلاطون كانت المدرسة الأكثر شهرة في أثينا القديمة. وتأسست خارج أسوار المدينة في الشمال الغربي للمدينة عام 387 قبل الميلاد.
وهناك روايتين حول وفاة أفلاطون بين شيشرون وهيرميبوس، حيث يقول شيشرون إنه مات أثناء الكتابة، بينما يقول هيرميبوس إنه توفي في حفل زفاف عن عمر يناهز 81 عامًا ودفن في الأكاديمية.