فككت عناصر الدائرة الأمنية الثامنة سعيد حجي بسلا، أخيرا، عصابة إجرامية خطيرة مكونة من ثلاثة أشخاص من ذوي السوابق القضائية، متخصصة في سرقة الدراجات النارية وتفكيكها، ضمنهم قاصر يبلغ من العمر 17 سنة.
وتورط المشتبه فيهم في سرقة مجموعة من الدراجات النارية المستوقفة بالشارع العام، خاصة أمام المجمعات السكنية والمؤسسات العمومية والمساجد والمحلات التجارية، بكل من أحياء سعيد حجي واشماعو والسلام الإضافي ومنطقة العيايدة، إذ قاموا بتفكيك البعض منها وبيعها على شكل قطع غيار.
وحسب مصدر لـجريدة ”الصباح”، تم إيقاف أفراد العصابة، بعدما تقاطرت العديد من الشكايات على الدائرة الأمنية سالفة الذكر، ومجموعة من المصالح الأمنية الأخرى بالمدينة، أكد أصحابها أن دراجاتهم النارية سرقت منهم خلال وضعها أمام منازلهم أو بالشارع العام، مضيفين أن السرقات تمت رغم حرصهم على إحكام إقفالها.
وعلمت “الصباح” أن عناصر الدائرة الأمنية، تمكنت من حصر دائرة الأشخاص المشتبه في تورطهم في شأنها، وتم فرض مراقبة سرية على الأماكن التي شهدت عمليات السرقة، إلى أن تم ضبط شخصين في حالة تلبس بحيازة دراجة نارية منعدمة الوثائق متحصلة من السرقة.
وأضاف المصدر ذاته، أن عناصر الأمن حجزت، بعد إجراء تفتيش وقائي عليهما، مقصا حديديا ومفك براغي ومجموعة من المفاتيح، وهي الأدوات التي كانا يستعينان بها في تنفيذ عمليات السرقة، بالإضافة إلى مبلغ مالي وسلاحين أبيضين.
وقاد التحقيق مع المتهمين البالغين من العمر17 سنة و19، إلى أنهما وراء تنفيذ عدة عمليات سرقة من أمام المنازل وبالشارع العام، مستغلين عدم وجود أصحابها، إذ أكد المتهمان أنهما كانا يترصدان المكان قبل تنفيذ العملية، ليلوذا بعد ذلك بالفرار على متنها.
وأفاد المصدر نفسه، أن المتهمين كشفا عن اسم شريكهما الثالث البالغ من العمر 20 سنة، يتحدر من منطقة بن عويش ضواحي المدينة، أصدرت في حقه الضابطة القضائية مذكرة بحث.
وأسفرت الأبحاث مع الموقوفين عن تحديد هويات الأشخاص الذين كانوا يقتنون منهما الدراجات النارية وقطع الغيار رغم علمهم بأنها مسروقة، لتنتقل عناصر الأمن رفقة المتهمين إلى أمكنة وجودهم غير أنها لم تعثر عليهم لتحرر مذكرة بحث في حقهم.
وتقرر الاحتفاظ بالموقوفين تحت تدابير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة، لتعميق البحث معهما، في انتظار إحالتهما على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، لفائدة البحث والتقديم.