وذكر بلاغ للمديرية الجهوية للوكالة الوطنية للمياه والغابات للرباط سلا القنيطرة، أن هذه التظاهرة تتميز بتنظيم مجموعة من الأنشطة والفعاليات والحملات التحسيسية الميدانية المتنوعة في جميع أقاليم الجهة بهدف توعية التلاميذ والسكان ومرتادي الغابة بالمخاطر والعواقب الناجمة عن حرائق الغابات.
ويشمل برنامج هذه التظاهرة، الممتدة على مدى ثلاثة أيام والمنظمة بالتعاون مع السلطات المحلية للرباط ولأقاليم القنيطرة وسيدي سليمان، وسيدي قاسم، والخميسات والقيادات الجهوية للوقاية المدنية، سلسلة من الأنشطة تهدف إلى إخبار وتنوير الرأي العام حول ضرورة الحفاظ على الغابات ضد الحرائق، وكذا عروضا تقديمية، وأشرطة فيديو توعوية، وأعمال فنية وأوراش تفاعلية في حوالي عشرين مؤسسة تعليمية وتسع غابات حضرية.
وأشار البلاغ إلى أنه سيتم تخصيص يوم الأحد 26 ماي الجاري، لمحاكاة نظام مكافحة حرائق الغابات، حيث ستجرى هذه المحاكاة في الغابة الحضرية للساكنية (القنيطرة)، بحضور سيارات التدخل الأولي وسيارات الحماية المدنية في الموقع، مما يوفر عرضا عمليا للإجراءات الواجب اتخاذها في حالة الطوارئ.
وأوضح المصدر ذاته أنه بهدف تعزيز جهود التوعية والعمل، تم التنسيق لعدد من المبادرات المشتركة لتثقيف وإعلام الناشئة والمواطنين حول السلوكيات المسؤولة التي يجب اتباعها للحفاظ على هذا الموروث الطبيعي، لافتا إلى أن مشاركة كل من السلطات المحلية، والأمن الوطني، والوقاية المدنية، والقوات المساعدة، والمياه والغابات خلال يوم الافتتاح، تعكس مدى التعبئة الجماعية لكل الأطراف قصد حماية النظام البيئي الغابوي.
وأكدت المديرية الجهوية للوكالة الوطنية للمياه والغابات للرباط سلا القنيطرة، أنه “مما لا شك فيه أن صحة نظمنا البيئية الغابوية تكتسي أهمية بالغة، خصوصا مع حدة التغير المناخي الحالي، الذي زاد من تهديد حرائق الغابات وأصبح أكثر إلحاحا من أي وقت مضى”.
وأشار البلاغ إلى أنه سيتم لاحقا إطلاق حملات توعية عبر وسائل الإعلام المحلية والوطنية للوصول إلى جمهور أوسع وتشجيع الوعي الجماعي في إطار حملة موسم 2024 لمكافحة حرائق الغابات التي تنظمها الوكالة الوطنية للمياه والغابات كل سنة، والهادفة إلى تعزيز التأهب واليقظة لمواجهة المخاطر المتزايدة للحرائق.
يشار إلى أن الوكالة الوطنية للمياه والغابات حددت، بتعاون مع شركائها المعنيين، كوزارة الداخلية والوقاية المدنية، تاريخ 21 ماي من كل سنة يوما وطنيا للتحسيس بمخاطر حرائق الغابات على الصعيد الوطني.