وهكذا، أعطيت انطلاقة هذه القافلة، التي تتواصل إلى غاية 10 يونيو المقبل في عدد من الأقاليم الجنوبية للمملكة، من طرف رئيس مجلس إدارة التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية مولاي ابراهيم العثماني، ووالي جهة العيون – الساقية الحمراء عامل إقليم العيون عبد السلام بكرات، بحضور المدير العام للتعاضدية العامة فؤاد المتوكل، وأعضاء من مكتب التعاضدية.
وتأتي هذه المبادرة، المنظمة بتنسيق مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وبشراكة مع المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، تحت شعار “من أجل مؤسسة مواطنة وأمن صحي تعاضدي مستدام”، في سياق تفعيل سياسة القرب التي تنهجها التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية في إطار أنشطتها التضامنية والاجتماعية.
كما تندرج هذه المبادرة في إطار التزام التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية بمواكبة الورش الملكي الرائد حول تعميم الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية الشاملة، وتنزيل المخطط الاستراتيجي الخماسي 2021-2025 للتعاضدية.
وتشمل هذه القافلة الطبية إجراء فحوصات وكشوفات طبية في مجالات طب الأسنان، وطب العيون، والمسالك البولية، والعظام والمفاصل، والقلب والشرايين، والأمراض الجلدية، وطب الأطفال، والغدد والسكري، وطب الأنف والأذن والحنجرة، بالإضافة إلى عمليات الختان وإعتام عدسة العين (اجلالة).
وأكد رئيس مجلس إدارة التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، في تصريح للصحافة، أن هذه المبادرة هي المرحلة الثانية بعد مرحلة طرفاية التي استهدفت أزيد من 3 آلاف مستفيد، مشيرا إلى أن هذه القافلة تندرج في سياق ترسيخ ثقافة التعاضد والتعاون القائمة على العدالة الاجتماعية والمجالية.
وأضاف السيد العثماني أن هذه الحملة الطبية تطمح إلى استهداف أزيد من 5 آلاف شخص على مستوى إقليم العيون، من خلال تعبئة فريق طبي مؤهل لتقديم العلاجات والخدمات الصحية في مختلف التخصصات، بالإضافة إلى إجراء عمليات إعتام عدسة العين وعمليات الختان لفائدة الأطفال.
وأشار إلى أن هذه القافلة تهدف إلى تقريب الخدمات الطبية من المنخرطين وذوي الحقوق وباقي منخرطي التعاضديات الأخرى، مضيفا أن أعضاء أسرة المقاومة وقدماء جيش التحرير والفئات الهشة سيستفيدون بدورهم من هذه المبادرة التي تروم التخفيف من تكاليف التطبيب وتقريب خدمات الرعاية الصحية من مواطني الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وسيشرف على هذه الحملة الطبية فريق طبي متنوع يتكون من 16 طبيبا متخصصا و18 ممرضا، فضلا عن طاقم إداري وتقني، ممن أبانوا عن مستوى عال من التعبئة من أجل المساهمة في إنجاح هذا العمل التضامني.
وتضم القافلة وحدة متنقلة لإجراء عمليات الختان ووحدة أخرى لإجراء عمليات إعتام عدسة العين، بالإضافة إلى وحدة متنقلة لفحص الثدي بالأشعة، ووحدة أخرى مخصصة لطب الأسنان، بالإضافة إلى وحدة متعددة التخصصات للاستشارة.
كما تشمل خدمات هذه القافلة التوزيع المجاني لنظارات تصحيح البصر، وأجهزة السمع، والأدوية الموصوفة، بالإضافة إلى التحليلات الطبية والجلسات التحسيسية.
يشار إلى أن هذه القافلة، التي نظمت مرحلتها الأولى يومي 21 و 22 ماي الجاري بطرفاية لفائدة أزيد من 3 آلاف شخص، قدمت استشارات في الطب العام (321 مستفيدا)، وطب العيون (539)، والكشف عن داء السكري وارتفاع ضغط الدم الشرياني (353)، وطب الأطفال (268)، وأمراض النساء والتوليد (315)، والقلب والشرايين (212)، والغدد الصماء (192)، والمسالك البولية (100)، والأنف والأذن والحنجرة (110)، فيما استفاد 292 شخصا من خدمات بصرية.
وهمّت هذه المبادرة التضامنية، كذلك، طب الأسنان (180)، والتحاليل المخبرية (55)، والكشف عن سرطان الثدي (45)، وجراحة العيون (13)، بالإضافة إلى إجراء 20 عملية ختان.
وستجوب هذه القافلة مدن بوجدور (26 و27 ماي)، والسمارة (29 و30 ماي)، وأخفنير في 31 ماي، وطانطان (1 و2 يونيو)، وكلميم (4 و5 يونيو)، وآسا (6 و7 يونيو)، وسيدي إفني (9 و10 يونيو).