طالما معروف عند الجميع كون اقليم أزيلال، يعد من بين المناطق المغربية الأكثر تهميشا، و لطالما معروف أن تنامي ظاهرة الفقر في هذه البلاد لا تزال تستشري بشكل واضح، يتساءل عدد من ساكنة هذه الرقعة الجغرافية عن التدابير المتخذة من طرف المسؤولين و السياسيين و كبار الفلاحين و أصحاب رؤوس الأموال، لاستجلاب حصة اقليم أزيلال من هذه الأغنام المستوردة ، بغاية توفير العرض لابناء المنطقة الذين تنخرهم الهشاشة الاجتماعية.
و في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة الى توفير العرض الكافي من رؤوس الأغنام المستوردة بالسوق الوطنية، نستشعر و كأن هذا الموضوع لا يناقش بهذا الإقليم، و هو ما يدفع للتساؤل حول أدوار برلمانيي الاقليم في الدفاع عن قواعدهم و عن المواطنين الذين يجلسون فوق أكتافهم السياسية، فما معنى أن تعد الحكومة مواطنيها لتوفير 600 ألف رأس بدون أن يكون لها أي أثر بإقليم ازيلال، رغم أن المفروض في هذه الحكومة التسهر على توزيع هذا العرض وفقا لخصوصيات كل إقليم على حدى، بل كان المفروض فيها تسجيل المواطنين الراغبين في اقتناء هذه الاضاحي و توزيعها عليهم كما تعمل في قضية الشعير المدعم.