وتطرق السيد صديقي، في كلمة عبر تقنية الفيديو، خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الثانية عشرة للجمعية العامة للشراكة العالمية من أجل التربة، المنعقدة من 3 إلى 5 يونيو الجاري بروما، إلى جهود المغرب في تدبير تخصيب التربة والتسميد، والتي ترتكز على بيانات صحيحة وخرائط خصوبة التربة، عبر الأراضي الفلاحية، للاسترشاد بها في استخدام أسمدة ذات تركيبات مخصصة.
كما أبرز أنه تم، على الصعيد الوطني، إطلاق برنامج الفلاحة المحافظة على الموارد على مساحة مليون هكتار، والرامي إلى ضمان تدبير مستدام للتربة، مشيرا إلى تقاسم الخبرات والممارسات الفضلى من قبل المغرب، من خلال استراتيجية التعاون جنوب-جنوب، تماشيا مع السياسة الخارجية للمملكة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وشدد السيد صديقي على التحديات المستمرة لتدهور التربة وتغير المناخ، مجددا التأكيد على التزام المغرب لفائدة الجهود العالمية الهادفة إلى تحقيق تدبير مستدام للتربة ودعم المبادرات الدولية.
وأكد، في هذا الاتجاه، ضرورة تحقيق إنتاج أكبر باستخدام موارد طبيعية أقل، مشددا على الأهمية الحاسمة لصحة التربة للأمن الغذائي، والتنمية المستدامة والقدرة على الصمود أمام تغير المناخ.
وهكذا، جدد الوزير التأكيد على دعم المغرب للجمعية العامة للشراكة العالمية من أجل التربة منذ إنشائها سنة 2012 والتزامه بأهدافها، لا سيما من خلال الاستراتيجية الوطنية “الجيل الأخضر”، التي تعطي الأولوية لصحة التربة والممارسات الفلاحية المستدامة.
وأقر الوزير بالمساهمات المهمة للجمعية العامة للشراكة العالمية من أجل التربة في النهوض بممارسات التدبير المستدام للتربة والتوعية وتنفيذ حلول عملية.
وبعد أن أعرب عن تفاؤله، وعزمه على مواصلة مجهودات التعاون لحماية وتحسين صحة التربة للأجيال القادمة، شدد السيد صديقي على الجهود التي تبذلها منظمة الأغذية والزراعة (فاو) ومديرها العام، شو دونيو، للنهوض بالتعاون الدولي في هذا المجال.
وتوفر الجمعية العامة للشراكة العالمية من أجل التربة منصة للأطراف الرئيسية المشاركة، لمناقشة المبادرات الاستراتيجية وتقاسم الممارسات الفضلى لتحسين الأمن الغذائي وصحة التربة والممارسات الفلاحية المستدامة.
وتمثل الجمعية العامة للشراكة العالمية من أجل التربة الاجتماع السنوي الرئيسي لأعضاء مجموعة الخبراء التقنيين الحكومي حول التربة، والأمانة التنفيذية لهذه الشراكة، وممثلي مختلف الشركاء، وكذا أعضاء منظمة الأغذية والزراعة.
وتتمثل مهمتها في تدارس وتحديد أولويات عمل الشراكة العالمية من أجل التربة، مع تسهيل عملية اتخاذ قرارات إقليمية متوازنة.