أخبار عاجلة
    prev next

    الفرجي يحكي قصص مهاجرين بإيطاليا

    ماب ميديا

    يقدم عبد المجيد الفرجي، المعروف باسم مجيد في الأوساط الفنية الإيطالية، الأربعاء، العرض المسرحي “بييترا ألتا”، الذي أخرجه وكتب نصه بنفسه، على الساعة 18:00، وذلك ببولوديل 900، بساحة أنطونيشيلي بتورينو الإيطالية.

     

     

     

    يشتغل عبد المجيد الفرجي “في عرضه بيترا ألتا” (الصخرة العالية) كثيرا على ذاكرة المواطن الإيطالي والمهاجر أو الإيطاليين الجدد بضمير المتكلم، بحيث يجسدون حكاياتهم لأول مرة في قالب مسرحي اجتماعي ووثائقي فرجوي إلى جانب مسرحيين محترفين، من خلال البوح بالكلمة والصوت النغمي، رفقة تعبيرات جسدية كوريوغرافية، ومادة بصرية وصوتيه أرشيفية وأخرى من وحي اللحظة أثناء العرض، عبر التوثيق بالكاميرا المباشرة لرسومات أطفال، يتم بثها مباشرة على شاشة كبيرة، تغذي سينوغرافيا المسرحية.

     

     

     

    ويأتي هذا العرض الذي يعد ثمرة عام من العمل رفقة فريق من الفنانين والمواطنين في مختبر المسرح الاجتماعي، بشراكة مع جمعية أنبيا تورينو، ومجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وبتنظيم من جمعية أنتي لوكو؛ السينما الصغيرة ووكالة بييترا ألتا، وجمعية “في بيتنا”.

     

     

     

    ويروي عرض “بييترا ألتا” قصة مجموعة من الفتيان من ضواحي تورينو، وتحديداً من حي بييترا ألتا، الذين يرغبون في تقديم عرض مسرحي في مركز المدينة لإيصال أصواتهم. لكنهم يجهلون قواعد المسرح ولا يتوفرون على نص مكتوب ولا مخرج، سيجدون شبابا من الطلبة المهاجرين الجدد، وإيطاليين، يدرسون المسرح وفن التواصل، سيساعدونهم في تأسيس مختبر المسرح الاجتماعي لتحقيق حلمهم، بحيث سيعدون معا نصا مسرحيا استنادًا إلى كتاب وجدوه في مكتبة دار الحي/ دار الحي تحت عنوان: “من المغرب إلى إيطاليا… الدليل العلمي للعيش في إيطاليا”، وهو كتاب كان قد أصدره مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج بشراكة مع نقابة باطروناطو آكلي وقام بترجمته إلى العربية عبد المجيد الفرجي مخرج “بيترا ألتا”.

     

     

     

     

    يمثل هذا العرض ذروة عام من ورشات المسرح الاجتماعي التي شملت أشخاصًا من مختلف الأعمار، من 3 إلى 60 عامًا، ومن خلفيات متعددة: أطفال، مراهقين، طلاب أجانب، عمال ولاجئين، كما تهدف هذه الورشات، التي أُقيمت في حي بييترا ألتا، إلى تعزيز الاندماج المتبادل بين الإيطاليين المهاجرين الجدد وخلق مواطنة نشطة من خلال الفن الاجتماعي وخاصة المسرح.

     

     

     

    كما يعتبر العرض الفني “بيترا ألتا” فرصة ثقافية تعكس بشكل ملموس أهمية الفن والمسرح الاجتماعي أو المجتمع، على الخصوص، في تعزيز التفاعل المتبادل بين أفراد المجتمع الصغير في حي صغير متعدد الثقافات والاندماج والنمو الثقافي في مجتمعنا.

     

     

     

    ويعد المخرج عبد المجيد الفرجي مهاجرا مغربيا يشتغل في المجال الفني مخرجا مسرحيا ومشخصا، وبشكل خاص المسرح الغنائي، كما يعمل في حقل الإعلام كاتبا صحافيا ومنتجا إذاعيا وتلفزيونيا ومخرجا للوثائقيات، وهو حاصل على إجازة في التاريخ من جامعة محمد الخامس بالرباط، وإجازة في علوم الاتصال بجامعة تورينو، وماجستير في السينما وفنون العرض، من خلال بحث في الإخراج الوثائقي والعرض الفني بضمير المتكلم، في كل من جامعتي تورينو ونيس صوفيا انتيبوليس ضمن برنامج منح إيرازموس.

    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    أخبار عاجلة
      prev next