ويشكل هذا الحدث الثقافي البارز فرصة لتسليط الضوء على مختلف مظاهر الثقافة المغربية، وتعدد روافدها ومكوناتها، والاحتفاء بثراء فن الطبخ المغربي بمختلف نكهاته، والصناعة التقليدية من خلال عرض إبداعات الصانع المغربي.
وأوضح المنظمون في مذكرة تقديمية للنسخة الـ 20 للمهرجان أن هذه التظاهرة الثقافية ستحتفي بالتاريخ العريق للمملكة وجانب من ثقافتها وموسيقاها وأدبها من خلال تنظيم أمسيات ثقافية وتقديم عروض مسرحية وسينمائية، إلى جانب تقديم كتاب.
وبحسب المصدر، فإن المغرب، البلد الجار الأقرب للبرتغال، تميز بتعدد حضاري وثقافي متنوع وثري، يتعين استكشافه وإبرازه أمام الجمهور البرتغالي، لافتا إلى أن البرتغال والمغرب تربطهمها علاقات تاريخية ممتازة ويتقاسمان إرثا ثقافيا وحضاريا مشتركا.
وذكر المنظمون في هذا الصدد بأن مدينة لولي، التي تستضيف هذا الحدث الثقافي، قامت بافتتاح الحمامات الإسلامية وقصر باريتو سنة 2022، التي تعد ملحمة غنية من التاريخ المشترك للبلدين، وتشكل الأساس التاريخي الذي تقوم عليه العلاقات القائمة بينهما.
وأضافوا أن المغرب يشارك بانتظام في هذه التظاهرة الثقافية منذ الدورة الأولى للمهرجان المتوسطي، لما يتمتع به من خصائص متوسطية تقربه من الأجواء التي يرغب في تقديمها أمام جمهور هذه التظاهرة.
ويعد مهرجان المتوسط بلولي حدثا موسيقيا بارزا فرض نفسه في المشهد الثقافي الأوروبي بفضل هويته المتميزة التي تمزج بين الموسيقى العالمية، والألوان والنكهات والروائح، ما يعكس التنوع الثقافي الذي يميز هذا الحدث.
وبالإضافة إلى البرنامج الموسيقي الذي يستقطب أفضل الأسماء في صناعة الموسيقى عبر العالم إلى البرتغال، يتضمن المهرجان أيضا مزيجا من الفعاليات الثقافية التي تتراوح بين فن الطهي والفنون البصرية والترفيه والمعارض الفنية والرقص والمسرح والسينما والشعر، إلى جانب تنظيم ندوات وورشات عمل، وذلك بهدف تعزيز التعدد الثقافي وقيم التسامح والسلام.