حالة من الترقب والخوف الكبيرين يعيشها الكيان الصهيوني في انتظار هجوم “إيران” وحلفائها. وذلك ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لـ”حماس”، الشهيد “إسماعيل هنية”. غذتها حالة من البلبلة عاشها الكيان، ليلة الجمعة. إثر ترويج أنباء عن اقتراب الهجوم.
وتعود أسباب هاته البلبلة لانتشار إشاعات على حسابات إخبارية “إسرائيلية” وعربية. وذلك عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي. والتي عممت عدة إشاعات ضمنها تعطل الموقع الرسمي لهيئة مطار “بن غوريون” إثر هجوم سيبراني. مع رفع حالة التأهب وإلغاء كافة الرحلات الجوية القادمة والمغادرة ل”إسرائيل” بسبب الخوف الحقيقي. وما رافقه من إبلاغ عن هجوم محتمل من قبل إيران وحلفائها الليلة/الصباح.
كما نقلوا عن “عبد الملك بدر الدين الحوثي” قوله: الليلة ستكون تاريخية. وعن التلفزيون الإيراني الرسمي قوله: إن “الهجوم سيبدأ خلال ساعات”.
فيما سار الإعلام العبري على خلاف المنحى. حيث قالت القناة 12 العبري: إن “خللا يوقع الموقع الإلكتروني لسلطة مطارات إسرائيل. بسبب كثافة دخول الإسرائيليين لفحص رحلاتهم”. مضيفة: أن “مطار بن غوريون لم يتوقف عن العمل”.
وهي تصريحات غير صحيحة ولكن تعزز اللخبطة وحالة الخوف التي يعيشها الكيان. ف”عبد الملك الحوثي” لم يدل بهذا التصريح. كما أن مطار “لبنان” يشتغل بشكل عادي جدا.
تأتي هاته التصريحات عقب تقارير “أمريكية” و”إسرائيلية”أفادت بأن “إيران” وحلفاؤها سيقومون بهجوم على “إسرائيل”. وذلك ردا على اغتيال “هنية” في “طهران”.
وفي سياق توقعات الهجوم الإيراني المنتظر. قالت هيئة البث العبرية “كان”: نقلا عن مصادر “إسرائيلية” إنها تفترض أن ترد “إيران” خلال الأيام القليلة المقبلة. وربما نهاية هذا الأسبوع. ردا على اغتيال “إسماعيل هنية”.
وترجح الأجهزة الأمنية “الإسرائيلية” أن تقوم “إيران” بإطلاق صواريخ باليستية وأخرى جوالة والعديد من المسيرات المفخخة على قواعد ومواقع لجيش الدفاع.
وأوضحت مصادر “إسرائيلية” أنه وعلى خلاف الهجمة “الايرانية” السابقة، في شهر أبريل الماضي. التي استهدفت جنوب “إسرائيل”. وتحديدا قاعدة سلاح الجو “بنيفاتيم”. فإن الهجمة الوشيكة قد تطال قواعد في أواسط البلاد. وبالتوازي تعد “اسرائيل” العدة للرد على هذا الهجوم.
وفي نفس السياق نقلت شبكة “سي إن إن” عن وزارة الدفاع الأمريكية قولها: إن إيران وحلفاؤها سيشنون هجوما واسع النطاق على “إسرائيل” خلال الـ72 ساعة المقبلة.
وتوقعت ذات المصادر أن يكون الهجوم الإيراني المرتقب مشابها جدا للهجوم الإيراني في 13 أبريل الماضي. ولكنه سيكون على نطاق أوسع. مع دخول “حزب الله” على خط الهجوم. وهو الذي لم يشارك في الهجوم السابق.