أخبار عاجلة
prev next

مناورات “الرعد الغامض” في المغرب: تقوية التحالف العسكري مع واشنطن

 

انطلقت المناورات العسكرية “الرعد الغامض 24” (Arcane Thunder 24).  التي يحتضنها المغرب بشكل مشترك مع المانيا ، اليوم الاثنين، بمشاركة حوالي 300 جندي منالولايات المتحدة الامريكية,   و المملكة المتحدة إلى جانب ألمانيا والمغرب، بالإضافة إلى حضور مراقبين عسكريين من كل من إيطاليا و جمهورية تشيك.

  وفق بيان صدر عن  العقيد الأميركي باتريك موفيت، قائد فرقة العمل متعدد المجالات الثانية.

  وسيتم تنفيذ مناورات “الرعد الغامض”، التي تستمر حتى  16 من أغسطس، لأول مرة في المملكة المغربية، بعد أن احتضنت رومانيا نسخة العام الماضي من هذا التمرين بمشاركة ألمانيا وبولندا.

 

   وستجرى المناورات التي تروم تحسين القدرات العسكرية للدول المشاركة,  وتعزيز التعاون والتفاهم والتنسيق في ما بين جيوشها النظامية لمواجهة التحديات المشتركة، وفق بيئة مشتركة ستركز على تمكين القوات المشتركة من حرية العمل في مسرح عمليات القيادة الأوروبية الأميركية.

    ووفق بيان موفيت الذي لفت إلى أن قوات بلاده “تواصل، هذا العام، تعزيز قابلية التشغيل البيني مع قوات الحلفاء والشركاء تحت هياكل القيادة المنتشرة عبر أكثر من 3 آلاف كيلومتر من ألمانيا إلى شمال المحيط الأطلسي وإلى المغرب”.

   ويأتي تنظيم مناورة “الرعد الغامض” بعد أسابيع قليلة من إجراء مناورات ” الاسد الافريقي”، أكبر تمرين متعدد الجنسيات في القارة الأفريقية خلال الفترة ما بين 20 و31 ماي في عدد من مناطق المملكة.

     بمشاركة حوالي 20 دولة بالإضافة إلى حلف شمال الأطلسي “ناتو”.

 

   اذ كان  للمغرب وأميركا وقع في 2 أكتوبر 2020 على خريطة طريق,  تتعلق بمجال الدفاع العسكري على امتداد السنوات العشر المقبلة.

   كما تتمحور حول تأكيد الأهداف المهنية المشتركة، ولا سيما تحسين درجة الاستعداد العسكري,  وتعزيز الكفاءات وتطوير قابلية التشغيل البيني للقوات، في حين يقترح الجانب المغربي تعزيز التعاون من خلال النهوض بمشاريع مشتركة للاستثمار بالمغرب في قطاع صناعة الدفاع.

     ويرى الباحث في الشؤون العسكرية والأمنية، محمد شقير، في حديث مع “العربي الجديد” أن استضافة المغرب لمناورات “الرعد الغامض” تعكس الأهمية العسكرية التي يتمتع بها ضمن الاستراتيجية الأميركية,  في المنطقة الأوروأفريقية.

     والتي تشكل لواشنطن منطقة حساسة ينبغي الحفاظ على استقرارها، خاصة في ظل تداعيات الحرب الأوكرانية الروسية,  والتهديدات المتولدة عن عدم الاستقرار في شمال أفريقيا ودول الساحل.

    كما لفت إلى أن إشراك المغرب في مناورات عسكرية من هذا النوع  يعكس ثقة القيادة العسكرية الأميركية في تمرين المملكة,  على تنظيم مناورات عسكرية, تنظيماً محكماً الشيء الذي خبرته من توالي تنظيم مناورات “الأسد الأفريقي” سنوياً لأكثر من عقدين.

     أوضح شقير أن الهدف من تنظيم هذه المناورات، التي تكتسي طابعاً متفرداً يقوم على تدريبات عسكرية,  تقتضيها الحروب التكنولوجية المستقبلية، هو تقوية التحالف العسكري للولايات المتحدة مع شركاء يعتبرون ضمن دائرة مربع الحلفاء الأكثر قرباً من الولايات المتحدة,  والذي يشكل المغرب واحداً منهم بامتياز.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

أخبار عاجلة
prev next