بعدما ضرب زلزال بقوة 4.6 درجات على مقياس ريختر، اليوم الأربعاء، ولاية أضنة جنوبي تركيا، أطل راصد الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس، ليحذر من زلزال جديد يحتمل أن يضرب البلاد محدداً التوقيت أيضاً.
فقد كتب الخبير المثير للجدل عبر حسابه على منصة “إكس”، عن الزلزال الذي ضرب وسط تركيا (أضنة) بقوة 4.6، مضيفاً “من الممكن حدوث هزة أقوى على المدى القصير”.
كما أجاب الرجل المهتم بحركة الكواكب, على سؤال لأحد متابعيه حول تحديد توقيت الزلزال بالمدى القصير، ليرد هوغربيتس بالقول “نعم.. أغسطس شهر حرج”.
وتابع في منشور آخر بالقول “سنشهد ظواهر هندسية حرجة في الفترة من 7 إلى 8 أغسطس”، مضيفاً “هناك احتمال لحدوث هزات أقوى في الأيام القادمة”.
هذا التوقع أتى بعدما هز زلزال, وقع عند الساعة 05:32 (بالتوقيت المحلي), منطقة كوزان التابعة لولاية أضنة جنوبي تركيا بحسب بيان نشرته إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد” عبر موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء.
كما أضاف أن مركز الزلزال منطقة كوزان، ووقع على عمق 7.6 كلم.
أفاد قائمقام منطقة كوزان بهاء الدين ألب أرسلان كويلو، أنهم لم يتلقوا أنباء سلبية إثر الزلزال، بحسب “الأناضول”.
اسمه لمع مع زلزال تركيا المدمر في 2023
يذكر أن اسم فرانك هوغربيتس بدأ يلمع مع الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا في فبراير 2023، وأدى إلى مقتل أكثر من 50 ألف شخص.
اشتهر وقتها وصعد نجمه, حين قال إنه تنبأ بذلك الزلزال “قبل وقوعه بثلاثة أيام”.
انطلقت نجوميته وحلقت في السماء من وقتها فأخذ يتوقع ويتنبأ بالزلازل، صغيرها وكبيرها، على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، مرجعا تلك الأنشطة إلى اقترانات الكواكب وحركتها.
وتوقعات وتحذيرات الخبير الهولندي أثارت كثيرا من الهلع حول العالم، حيث ربط تلك التوقعات باقترانات الكواكب, في الفضاء واصطفافها وتكوينها “هندسة حرجة” تؤثر على الأرض, وتتسبب بالزلازل، بحسب نظرية هوغربيتس التي يدافع عنها بكل قوة.
رغم الهجوم المتواصل عليه، فإن هوغربيتس, يصر على نظريته التي تربط حركة الكواكب وعلاقتها بالأرض وبالأنشطة الزلزالية التى تضربها، وهي ما سمّاها “هندسة الكواكب” وتأثيرها على الكرة الأرضية، وهو ما صرّح به خلال حديث مع “العربية.نت” في وقت سابق.
غير علمية:
كافة العلماء يرفضون نظريات الهولندي المثير للجدل، معتبرين أنها غير علمية، جازمين بأن لا علاقة بين الكواكب وحركة ونشاط الزلازل على الأرض، وأنه حتى الآن يعتبر هذا الأمر من المستحيلات.
نجح العلم الحديث في توقّع الأحوال الجويّة بدقّة، ونجح كذلك في تصميم معادلات رياضيّة, جعلت من الممكن توقّع ظواهر فلكيّة مثل الكسوف والخسوف.
لا يوجد حتى الآن وفق العلماء والخبراء أي طريقة للتنبّؤ بوقوع الزلازل، لا من خلال حركة الكواكب ولا غيرها، محذّرين من أشخاص ينتحلون صفة خبراء, يبثّون الذعر والقلق بين الناس بهدف الشهرة أو جمع التفاعلات على مواقع التواصل.