السكري في المغرب: أرقام مقلقة وإمكانات عاجزة عن التصدي لمضاعفات المرض
انشر
وفق المسح الوطني حول الأمراض غير السارية بالمغرب، فإن عدد مرضى السكري، البالغين حوالي 2.7 مليون مصابا. 49 بالمائة منهم يجهلون إصابتهم بالمرض، و2.2 مليون مصابا بحالة ما قبل مرض السكري. إضافة إلى إصابة حوالي 25 ألف طفل مصاب بداء السكري.
ويشكل داء السكري تحديا صحيا كبيرا في المغرب. إذ تشهد بلادنا خلال السنوات الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً في عدد المصابين بمرض السكري. وهو ما يطرح تساؤلات جدية حول صحة المواطنين وحالة النظام الصحي في البلاد.
ووفقا لإحصائيات وزارة الصحة. فإن عدد المصابين بمرض السكري في المغرب يتجاوز 3 ملايين شخص. ومن المتوقع أن يستمر هذا الرقم في الإرتفاع إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فعالة للحد من انتشاره.
وينصح الأطباء والمتخصصون في المجال الصحي بتبني أسلوب حياة صحي منظم. واعتماد نظام غذائي متوازن. إضافة لمواكبة الربنامج العلاجي والقيام بالفحوصات اللازمةن لتفادي الإصابة بالداء والأخطر مضاعفاته.
تجدر الأإشارة إلى أن سبب هذا الارتفاع يرجع لعدة عوامل. ضمنها التغيرات في نمط الحياة. مثل زيادة استهلاك الأطعمة غير الصحية وقلة ممارسة الرياضة. إضافة للعوامل الوراثية والبيئية التي دوراً هاماً في تفشي المرض.
كما تجدر الإشارة إلى أن السكري من الفئة الثانية يعد الأكثر شيوعاً في المغرب. والذي يتميز بمستويات مرتفعة من السكر في الدم نتيجة مقاومة الخلايا للأنسولين.
ويواصل المغرب زيادة الاستثمارات في مجال الرعاية والوقاية من مرض السكري. وذلك بهدف ضمان ولوج الأشخاص المصابين للرعاية الصحية اللازمة.
لا بد من التذكير بأن المخاطر الصحية المرتبطة بمرض السكري. تبرز مضاعفاته التي تتضمن أمراض القلب والشرايين، السكتات الدماغية، الفشل الكلوي. إضافة للتأثيرات السلبية التي تطال العينين. ويزيد من صعوبة الأوضاع التكلفة العلاجية المرتفعة للمرض ومضاعفاته. وهو ما يؤثر بشكل كبير على النظام الصحي بالمغرب.
ويبقى الأسلوب الأنجع للتعامل مع المرض هو الوعي بخطورته. واتخاذ خطوات وقائية. ضمنها اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بشكل منتظم. مع أهمية الفحوصات الدورية للكشف المبكر عن مرض السكري.