حبل الكذب قصير مرة أخرى ، الجزائر في قلب فضيحة جديدة، كشفت خيوطها قناة “ميدي 1 تيفي”، قبل أن تتحول إلى مادة إعلامية دسمة، تناولتها قنوات عالمية، خلص من خلالها الجميع أن نظام الكابرانات، بات “أضحوكة” بين الأمم، بسبب “غبائه” الكبير في فبركة أحداث وروايات من وحي الخيال، لا يمكن أن تنطلي حتى على الأطفال الصغار.
وبالرجوع إلى تفاصيل هذه الفضيحة، عمد التلفزيون الجزائري المتحكم فيه من قبل الكابرانات، إلى عرض شريط يوثق حسب زعمه لمحصول القمح “الضخم” الذي حصدته الجارة الشرقية بمنطقة “ أدرار” الصحراوية، حيث أظهر الشريط المزعوم عشرات الشاحنات العملاقة وهي بصدد نقل حصاد السنة.
فيما يشبه “بروباغاندا” حاول من خلالها هذا النظام المارق الضحك على ذقون الشعب عبر التسويق لـ”إنجاز عظيم”، كشفت كل الأدلة المنطقية والتقنية أنه لا يوجد أثر له على أرض الواقع بقدر ما هو سيناريو من وحي خيال صناعه. ساعات قليلة عقب نشر هذا الشريط “الفضيحة”.
اتضح أنه مفبرك باستعمال “الذكاء الاصطناعي”، وقد استعرض مختصون جملة من الأدلة التي تؤكد ذلك، ضمنها إبرام الجزائر قبل أشهر قليلة أكبر مناقصة في تاريخ البلاد لاستيراد القمح، إلى جانب تعاقدها مع شركة إيطالية بداية شهر فبراير الماضي من أجل الإشراف على مشاريع فلاحية في الجنوب، ناهيك عن الجفاف الذي سيطر على مناخ الجارة الشرقية طيلة السنوات الماضية.
إلى جانب ذلك، ساهم غباء صناع الشريط المزعوم، في تلميع شكل البنية التحتية لمنطقة أدرار، المعروفة بطرقها المهترئة، بعد أن صمموها باستعمال “الذكاء الاصطناعي” بكيفية تبدو أجود بكثير من نظيراتها في دول أوروبا المتقدمة.
وهذا ما أثار استغراب حتى الجزائريين أنفسهم، خاصة سكان منطقة “أدرار”، بسبب تلك المشاهد “المفبركة”، والتي أسهب الإعلامي المصري “عماد فواز”، في كشف تفاصيلها عبر إحدى حلقاته المنشورة عبر قناته على “يوتيوب” المخصصة لهذا الموضوع الذي أثار جدلا واسعا.