تتزايد الانتقادات الموجهة إلى خدمات النقل الحضري، حيث يعاني المواطنون من تدهور مستمر في جودة الخدمة التي توفرها وسائل النقل العامة.
يأتي ذلك في ظل شكاوى متزايدة من تأخر الحافلات، الازدحام الشديد، وغياب الصيانة اللازمة للبنية التحتية.
العديد من سكان تطوان أعربوا عن استيائهم من الأوضاع الراهنة، مشيرين إلى أن النقل الحضري لم يعد يلبي احتياجات المدينة المتزايدة، خصوصاً في أوقات الذروة حيث يجد المواطنون صعوبة في التنقل بسبب نقص الحافلات وضيق مساحاتها.
كما أن التأخيرات المتكررة في مواعيد الحافلات تزيد من تفاقم المشكلة، مما يؤثر على التزاماتهم اليومية سواء في العمل أو الدراسة.
من جهة أخرى، يشتكي المستخدمون أيضاً من غياب النظافة داخل الحافلات وسوء صيانتها، ما يثير تساؤلات حول مستوى الرقابة والجودة التي تُفرض على شركات النقل الحضري. بعض الركاب أشاروا إلى أن هذه المشاكل تتزايد بسبب الضغط الكبير على الحافلات، حيث يُلاحظ الازدحام الشديد داخلها، مما يعرض الركاب لخطر الإصابة في حال وقوع أي حادث.
المطالبات تتزايد بتدخل السلطات المحلية لتحسين جودة النقل الحضري، من خلال تعزيز أسطول الحافلات، تحسين جدول مواعيدها، وضمان الصيانة الدورية للبنية التحتية.
كما يطالب المواطنون بتفعيل الرقابة على الشركات المشغلة لضمان التزامها بتقديم خدمات تحترم معايير السلامة والجودة.
وفي هذا السياق، أكدت بعض جمعيات المجتمع المدني بتطوان على ضرورة تبني حلول مستدامة وشاملة للتحديات التي يواجهها قطاع النقل الحضري. كما دعت إلى تعزيز الحوار بين السلطات، الشركات المشغلة، والمجتمع المدني لضمان توفير خدمة نقل تليق بمستوى تطلعات سكان المدينة.
ختاماً، يظل النقل الحضري في تطوان موضوع نقاش مستمر بين السكان والجهات المسؤولة، وسط آمال بأن يتم اتخاذ خطوات جدية لتحسين الوضع وتخفيف معاناة المواطنين.