شهدت الأشهر الأخيرة تزايدًا ملحوظًا في حالات الإصابة بفيروس أوروبوش، وهو مرض ينقله البعوض والحشرات. منذ بداية أغسطس، تم تسجيل أكثر من 8000 حالة إصابة، معظمها في أمريكا الجنوبية، ولكن هناك أيضًا حالات مرتبطة بالسفر في الولايات المتحدة وأوروبا.
تنبيهات من المنظمات الصحية أصدرت منظمة الصحة للبلدان الأمريكية تنبيهًا وبائيًا، ورفعت مستوى الخطر إلى “عالٍ” في الأمريكتين. وأشارت إلى أن الانتشار الجغرافي وزيادة الحالات الخطيرة يستدعيان تعزيز المراقبة والبحث في الأعراض الأشد خطورة.
المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC) أصدرت أيضًا تنبيهًا، وحثت على توخي الحذر بشأن حالات جديدة، خاصة للنساء الحوامل، ونصحت بتجنب السفر إلى المناطق المتضررة.
ما هو فيروس أوروبوش؟ اكتُشف فيروس أوروبوش عام 1955، وسُجلت حوالي 500 ألف حالة منذ ذلك الحين. الأعراض تشمل الحمى، القشعريرة، الصداع، آلام العضلات، وأحيانًا التهاب السحايا والتهاب الدماغ. ينتقل الفيروس عبر لدغات الميدج والبعوض، ويستوطِن في مناطق الغابات بأمريكا الجنوبية.
كيف ينتشر؟ ينتقل الفيروس من الحشرات إلى البشر، ويمكن أن ينتشر من المناطق الريفية إلى الحضرية. التغيرات المناخية وإزالة الغابات تزيد من فرص التعرض للحشرات المصابة. الفيروس شهد أيضًا انتشارًا في دول جديدة مثل بوليفيا، والبرازيل، وكولومبيا، وكوبا.
الخطوات التالية والحماية التحولات الجغرافية لفيروس أوروبوش تشير إلى ضرورة فهم أفضل لبيئة انتقاله. لا يوجد لقاح للفيروس، لذا الوقاية تعتمد على تجنب لدغات الحشرات:
- تجنب الخروج عند الفجر والغسق
- ارتداء ملابس واقية
- استخدام طارد الحشرات الفعال
يستمر العلماء في دراسة الفيروس لتحديد المخاطر المحتملة وتحسين استراتيجيات الوقاية.