انطلقت يوم الأحد “01/09/2024” عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى لعام 2024 في إقليم السمارة. تم تنظيم هذه العملية الهامة في إطار توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتماشياً مع توصيات لجنة الإحصاء التابعة للأمم المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، تهدف العملية إلى تقديم صورة دقيقة حول السكان والسكنى في المنطقة.
رقمنة شاملة للعملية
صرح الكارحي السيداتي، المشرف الإقليمي على عملية الإحصاء، بأن هذه النسخة السابعة من الإحصاء تتميز بالرقمنة الشاملة لجميع مراحلها. علاوة على ذلك، من مرحلة التخطيط الخرائطي إلى جمع البيانات عبر استمارات رقمية باستخدام اللوحات الإلكترونية، تسعى هذه الخطوة إلى تسهيل العملية وضمان دقة البيانات.
تنظيم واستعداد ميداني
شملت عملية الإحصاء في إقليم السمارة 21 منطقة مراقبة و68 منطقة إحصاء. شارك في العملية 111 فرداً من المراقبين والباحثين والمشرفين، وذلك بعد خضوعهم لدورات تدريبية مكثفة حضورية وعن بعد. من ناحية أخرى، تم تنظيم هذه الدورات لضمان انطلاق العملية بشكل سلس ودقيق. بالتالي، تمت عملية استكشاف ميداني مسبقة لمساعدة المشاركين على التعرف على حدود مناطق عملهم.
استجابة وتعاون من السكان
لاقى فريق الإحصاء تجاوبًا كبيرًا من الأسر في إقليم السمارة. بفضل الخرائط الدقيقة التي أعدتها المندوبية السامية للتخطيط، تمكن الباحثون من تحديد مناطق عملهم بسهولة، مما ساهم في انطلاق عملية جمع المعطيات في ظروف جيدة.
أهمية العملية
تعد هذه العملية ذات طابع استراتيجي، حيث ستتيح التعرف على المؤشرات الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية للسكان. وبالإضافة إلى ذلك، ستشمل البيانات مجموعات سكانية خاصة مثل الرحل والأشخاص دون مأوى. كما، سيتم جمع ومعالجة البيانات بدقة عالية بفضل الاعتماد على تطبيق معلوماتي مطور من طرف أطر المندوبية السامية للتخطيط، مما يسهل إرسالها مباشرة إلى مركز تدبير المعطيات.
مشاركة واسعة وضمانات لوجستية
يتوزع المشاركون في الإحصاء على 83 باحثًا، و25 مراقبًا، و3 مشرفين في إقليم السمارة. علاوة على ذلك، تم توفير كافة الوسائل المادية والبشرية واللوجستية لضمان سير العملية في أفضل الظروف، والتي ستستمر حتى 30 شتنبر الجاري.
في النهاية، تعكس هذه الجهود الالتزام بتحقيق نتائج دقيقة تساهم في تحسين التخطيط المستقبلي للمنطقة وضمان التنمية المستدامة.