المغرب يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة
جددت المملكة المغربية، أمس الثلاثاء، دعوتها إلى وقف “فوري ودائم” لإطلاق النار في قطاع غزة. جاء ذلك خلال أشغال الدورة الـ57 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والتي انعقدت في جنيف برئاسة المغرب.
دعوة المغرب لوقف إطلاق النار
أكد عبد الله بوتدغارت، نائب السفير الممثل الدائم للمغرب بجنيف، مجددًا على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة. وقد جاء هذا التصريح خلال المناقشة العامة للتقرير السنوي لمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك. بالإضافة إلى ذلك، شدد بوتدغارت على أهمية السماح بوصول المساعدات الإنسانية دون قيود، وحماية المدنيين، تمهيدًا لإحلال سلام دائم يقوم على أساس حل الدولتين.
تقييم حقوق الإنسان عالميًا
في تقريره، حذر فولكر تورك من العواقب الخطيرة للصراعات المتواصلة، مشيرًا إلى الحرب في غزة كمثال واضح على ذلك. علاوة على ذلك، عبّر عبد الله بوتدغارت عن شكره للمفوض السامي على تقريره، مشيدًا بجهوده الدؤوبة رغم التحديات المتزايدة التي تواجه العالم حاليًا.
المخاوف الدولية المشتركة
وأشار المغرب إلى أنه يشاطر الأمم المتحدة العديد من المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان. من بين هذه المخاوف، إنكار حقوق المهاجرين، تصاعد العنصرية المنهجية، وكراهية الأجانب. كما أشار بوتدغارت إلى تأثير تغير المناخ على الأمن الغذائي والصحي. بالإضافة إلى ذلك، أكد أن هناك حاجة لاتخاذ تدابير عالمية ومنسقة من أجل معالجة هذه القضايا الحيوية التي تؤثر بشكل مباشر على حقوق الإنسان.
حدث جانبي لمشاركة تجربة المغرب
علاوة على ذلك، أعلن بوتدغارت عن استعداد المغرب لمشاركة تجربته في مجال تعزيز حقوق الإنسان. وقد جاء هذا الإعلان في إطار حدث جانبي يُنظم في 25 سبتمبر حول موضوع “الترابط بين العدالة والإصلاح والذاكرة”. ويكتسب هذا الحدث أهمية خاصة، نظرًا لأنه يأتي بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى العشرين لإحداث هيئة الإنصاف والمصالحة. وقد مثلت هذه الهيئة خطوة كبيرة نحو توطيد دولة القانون وبناء مجتمع ديمقراطي في المغرب.
تجربة هيئة الإنصاف والمصالحة
كما أضاف بوتدغارت أن تجربة المغرب في إطار هيئة الإنصاف والمصالحة تُعد تجربة فريدة من نوعها، إذ اتخذت نهجًا تشاركيًا يركز على الحوار بدلاً من الانتقام. علاوة على ذلك، أشار إلى أن الهيئة حققت نتائج ملموسة فيما يتعلق بجبر الضرر الفردي والجماعي، وكذلك الحفاظ على الذاكرة الوطنية، وضمان عدم تكرار الانتهاكات في المستقبل.
دراسة التقارير والمناقشات
وأخيرًا، تتناول الدورة العادية الـ57 لمجلس حقوق الإنسان أكثر من 80 تقريرًا حول حالة حقوق الإنسان في حوالي 50 دولة. بالإضافة إلى ذلك، ستعقد الدورة 20 مناقشة تفاعلية. وستستمر أعمال الدورة حتى 11 أكتوبر الجاري، تحت رئاسة عمر زنيبر، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة في جنيف.