نشر الدكتور “أيمن الغازي” عضو شبيبة الأصالة والمعاصرة، اليوم، على صفحته الرسمية بموقع التواصل فايسبوك. نشر تحليلا يعرض فيه عدد من النتائج المستخلصة من أحداث 15/9 للهجرة الجماعية إلى اسبانيا، عبر حدود مدينة سبتة المحتلة.
ومما جاء في رأيه:
“يجب القول بأن أخطر ما يمكن أن يفقده الطفل أو المراهق هو الأمل. وحاليا يعيش أطفال ومراهقوا المغرب عموما، ومراهقوا وأطفال المنطقة الشمالية بالخصوص. حالة من التيه، وعدم معرفة ما يريدون. وفقدان في الامل بالمستقبل بشكل مخيف. بالإضافة إلى تنامي الاخبار الكاذبة، والاشاعات السلبية، والأوهام المضللة، التي تمثل واقعهم المعاش يوميا.”
مضيفا أن “ما يقع في وسائط التواصل الاجتماعي من كذب وتشويه للحقائق وافتعال لقصص خيالية من اجل رفع عدد المشاهدات وعدد المتابعين. وبالتالي الربح المالي عبر التجييش غير المعقول وغير المقبول في دولة تحترم القوانين. ويجب ان يتابع فيها اصحاب الميوعة واختلاق الأكاذيب، ومن يوهم المراهقين والأطفال بحياة سهلة دون مجهود وبدون دراسة ولا عمل.”
وأكد أن “في جميع الدول الديمقراطية توجد مساحة للتعبير عن الذات، والدفاع عن الآراء والقناعات بكل أنواعها. لكن ما نشاهده حاليا في بلدنا هو التمادي في التنمر والتباهي بالكذب والميوعة المبتذلة والتشهير الممنهج، فقط من اجل “AdSense”. في حين يجب ان يعرف الجميع بأن له الحق الكامل في التعبير عن رأيه. ولكن إذا ما اختلق الأكاذيب، او قام بتوجيه القاصرين إلى الهاوية. فسيكون مصيره هو التقديم للقضاء والمتابعة بتهم ثقيلة.”
تم أردف “يجب التفكير بشكل مستعجل في توفير فرص التكوين والتعليم للمراهقين في المغرب. وعدم تركهم وحدهم امام هذا الكم الهائل من الطاقة السلبية، والاحتقان المستمر في حياتهم اليومية. والتي يبرع البعض في التأكيد عليها بمجموعة من وسائط التواصل الاجتماعي.”
ثم اختتم العازي تدوينته بأن “الشباب يحتاجون لمن يستمع لهم ولمشاكلهم بدون تكبر ولا ترفع. شباب اليوم يعيشون في عصر السرعة، ويريدون كل شيءٍ بسرعة. ولا يجدون مع الأسف من يفهم تطلعاتهم ومشاغلهم. وأيضا يستمعون لموسيقى لا يعرفها اغلب مدبري الشأن العام، ويتحدثون بلغة لا يفهمها الذي من المفروض ان يسمع لهم، ويحاول حل مشاكلهم.”