وصف خبراء حقوق الإنسان في جنيف ظاهرة تجنيد الأطفال في النزاعات المسلحة حول العالم، خاصة في مخيمات تندوف، بأنها انتهاك جسيم وعقبة كبيرة أمام السلام والتنمية.
خلال حلقة نقاش نظمتها المنظمة غير الحكومية “اللجنة المستقلة لحقوق الإنسان في إفريقيا”، على هامش الدورة 57 لمجلس حقوق الإنسان، تم التركيز على التحديات التي تعيق الحق في التنمية.
من بين هذه التحديات، ظاهرة تجنيد الأطفال في تنظيمات الميليشيات المسلحة، التي أصبحت تثير قلقًا متزايدًا.
في هذا السياق، أدان الناشط الحقوقي الإسباني، بيدرو إغناسيو ألتاميرانو، الجرائم المرتكبة ضد الأطفال المجندين في صفوف ميليشيات “البوليساريو”. هؤلاء الأطفال حرموا من حقوقهم الأساسية، بما في ذلك الأمن، التعليم، والحياة. وأشار إلى أن قيادة الانفصاليين تتعامل مع السكان الصحراويين كرهائن.
من جهته، أكد لحسن ناجي، رئيس الشبكة المستقلة لحقوق الإنسان في جنيف، أن النزاعات المتزايدة في مناطق عدة حول العالم تعوق الحق في التنمية، خاصة في إفريقيا.
وأضاف أن عدم الاستقرار في الصحراء الكبرى ومنطقة الساحل، حيث تنشط الجماعات الإرهابية والانفصالية، يشكل عائقًا كبيرًا أمام حق الشعوب في الصحة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وفي السياق ذاته، اعتبر أيمن أوكايلي، رئيس “مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان”، أن الفقر، النزاعات المسلحة، تغير المناخ، والنمو السكاني من أكبر التحديات التي تواجه تنفيذ الحق في التنمية في العالم العربي وإفريقيا.
وأشار إلى أن الهشاشة الأمنية تمنع تحقيق التنمية، مشددًا على أن القارة الإفريقية تشهد حاليًا عدم استقرار في عشر دول، حيث تعتبر 19 دولة من أصل 37 الأكثر هشاشة في إفريقيا جنوب الصحراء.