في مساء يوم الجمعة الماضي، تم الاحتفال بالشراكة الاستراتيجية القائمة بين المغرب والولايات المتحدة خلال الحفل السنوي لغرفة التجارة الأمريكية بالمغرب، الذي أقيم في الدار البيضاء بحضور عدد من الشخصيات المغربية والأمريكية.
شكل هذا الحدث مناسبة لتجديد الالتزام بين البلدين بتعزيز شراكتهما الاقتصادية وزيادة حجم التبادلات التجارية في السنوات المقبلة.
وخلال كلمته في المناسبة، أشار وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، إلى أن هذه السنة تصادف الذكرى العشرين لاتفاقية التجارة الحرة بين المغرب والولايات المتحدة، داعيًا إلى إجراء تقييم شامل لهذه الاتفاقية بهدف تحقيق توازن أفضل في التبادلات التجارية.
وأكد السيد مزور أن واردات المغرب من الولايات المتحدة لا تزال تفوق صادراته بشكل كبير، رغم تضاعف حجم التجارة بمعدل 2.5 إلى 3 مرات خلال العقدين الماضيين، وشدد على الفرص الكبيرة التي يمكن أن تقدمها الشركات الأمريكية في تعزيز وجودها في الأسواق الأوروبية والإفريقية.
من جانبه، أشار وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، إلى الأثر الإيجابي للتعاون بين المغرب والولايات المتحدة من خلال الشركات والمشاريع المشتركة التي تساهم في خلق فرص العمل ونقل التكنولوجيا.
استعرض الوزير الجهود المبذولة لتعزيز ريادة الأعمال وتشجيع الإدماج المهني، وأشاد بمساهمة الشركات الأمريكية في خلق وظائف وجعل الفرص التعليمية متاحة من خلال إنشاء مدارس للتكوين المهني.
أكد سفير الولايات المتحدة بالمغرب، بونيت تالوار، على قوة الروابط بين رجال الأعمال والاقتصاديين في كلا البلدين، مشددًا على أهمية الاستقرار والأمن الذي تتمتع به المملكة، والبنية التحتية القوية التي توفر فرصاً استثمارية مهمة.
وأوضحت المديرة العامة لغرفة التجارة الأمريكية بالمغرب، ربيعة العلامة، الدور الحيوي الذي تقوم به الغرفة لتعزيز الفرص التجارية والاستثمارية، مشيرة إلى النجاحات التي حققتها الشراكة بين البلدين منذ بدايتها، مع التركيز على أهمية خلق فرص العمل ودعم الشباب في الانخراط في سوق العمل.