في خطوة تعكس قلق المواطنين وحرصهم على حماية حقوقهم، شهد حي الإرشاد في مدينة القنيطرة عودة نشاط “الفراشة” بعد فترة من التوقف، مما أثار استياء الساكنة التي لا تزال تعاني من ظاهرة احتلال الملك العام.
لقد تزايدت الشكايات من ساكنة الحي الذين وجهوا نداءاتهم إلى السلطات المحلية، عبر عدة قنوات، من أجل وقف هذه الظاهرة التي تزعج حياتهم اليومية وتؤثر سلبًا على أمنهم وراحتهم. ففي وقت سابق، استبشر المواطنون خيرًا بعد أن تم منع الفراشة من دخول أحيائهم، إلا أن الوضع تغير مع الحركة الانتقالية الأخيرة، حيث عادت هذه الظاهرة بشكل مفاجئ، مما أربك جهود الحفاظ على النظام العام في المنطقة.
وفي إطار هذه الأزمة، تجدد المطالبات من طرف الساكنة إلى السيد رئيس المنطقة الحضرية الساكنية والسيدة القائدة بضرورة التدخل السريع والحازم لإيجاد الحلول المناسبة لتطبيق القانون وضمان عدم تكرار هذه الحوادث. وعبر المواطنون عن رغبتهم في رؤية إجراءات فعلية تضمن حماية الملك العام وتضمن استقرار الحي، مما يسهم في توفير بيئة مريحة وآمنة للجميع.
إن قضية احتلال الملك العام ليست جديدة، ولكن تكرار هذه الظواهر يستدعي وقفة جادة من السلطات المحلية لأجل تنظيم الاستغلال التجاري وضمان حق المواطنين في فضاءاتهم العمومية.
لقد أثبتت التجارب السابقة إمكانية تحقيق النجاح من خلال التواصل الفعّال بين الساكنة والسلطات المحلية، مما يجعل من الضروري إعادة فتح قنوات الحوار بين الطرفين لتحقيق الأهداف المرجوة.
إن الساكنة تأمل أن تستمع لها السلطات وتستجيب لمطالبها، حفاظًا على أمن وطمأنينة الجميع، ولضمان حقوقهم في العيش في بيئة صحية وسلمية. فالاستجابة لمشاكل المواطنين تُعد خطوة نحو تحسين جودة الحياة في الحي وتعزيز انتمائهم إلى مجتمع أكثر تنظيمًا وتعاونًا.
ختامًا، تبقى الحاجة إلى الالتزام بالقوانين وتجديد التعاون بين جميع الأطراف أمرًا حيويًا لأجل تحسين الحياة اليومية للساكنة وحماية الملك العمومي.