عقد بمدينة فاس منتدى وطني ضم مجموعة من الفاعلين والمختصين بهدف بلورة رؤية مشتركة لمواجهة ظاهرة العنف المتزايدة بين الشباب. وقد أكدت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، السيدة عواطف حيار، على أهمية التعاون بين مختلف القطاعات الحكومية والمدنية والمجتمع المدني من أجل حماية الشباب وبناء بيئة آمنة لهم.
وشددت الوزيرة على أن العنف بين الشباب ليس ظاهرة معزولة، بل مرتبطة بعدة عوامل اجتماعية واقتصادية، مثل الفوارق الاجتماعية وغياب فرص العمل. وأشارت إلى أن برنامج “جسر” الذي أطلقته الوزارة يهدف إلى دعم الأسرة وتمكينها من لعب دور فعال في حماية أطفالها.
من جهته، أكد الأكاديميون والباحثون على أهمية البحث العلمي لفهم أسباب العنف واقتراح حلول عملية. كما شددوا على ضرورة التعاون بين مختلف الفاعلين لوضع خطط عمل مشتركة لمواجهة هذه الظاهرة.
أبرز النقاط التي تم تناولها في المنتدى:
أسباب العنف: تم تحليل الأسباب النفسية والاجتماعية والاقتصادية التي تؤدي إلى العنف بين الشباب.
دور الأسرة والمؤسسات التعليمية: تم التأكيد على أهمية دور الأسرة والمؤسسات التعليمية في توعية الشباب وتزويدهم بالمهارات اللازمة لحل المشكلات.
أهمية الشراكة: تم التأكيد على ضرورة التعاون بين مختلف القطاعات الحكومية والمدنية والمجتمع المدني لبناء شبكة أمان اجتماعي للشباب.
توصيات عملية: خرج المنتدى بتوصيات عملية لتعزيز الوقاية من العنف، مثل إطلاق مبادرات محلية لمكافحة العنف وتوفير برامج تدريبية للشباب.
أهمية هذا المنتدى:
يعتبر هذا المنتدى خطوة مهمة في جهود المغرب لمواجهة مشكلة العنف بين الشباب. فهو يوفر منصة للحوار والتعاون بين مختلف الأطراف المعنية، ويؤكد على أهمية العمل الجماعي للوصول إلى حلول مستدامة.
إن مواجهة العنف بين الشباب تتطلب جهودًا متضافرة من الجميع. يجب أن نعمل معًا لتوفير بيئة آمنة للشباب، وتمكينهم من تحقيق طموحاتهم، وبناء مجتمع أكثر سلامًا وتسامحًا.