شهد إقليم تازة مؤخراً حدثاً مأساوياً نتيجة الأمطار الرعدية الطوفانية التي اجتاحت المنطقة، حيث لقيت سيدتان مصرعهما نتيجة السيول الجارفة التي نتجت عن هذه الأمطار. في يوم الأحد، 13 أكتوبر 2024، ذُهلت المجتمعات المحلية بخبر وفاة السيدتين، إذ تم العثور على جثمانيهما من قبل السلطات، مما أضاف المزيد من الحزن على مأساة المنطقة.
تسبب هطول الأمطار الرعدية الغزيرة، والتي تراوحت كميتها ما بين 20 و60 ملم، في حدوث فيضانات تضررت على إثرها العديد من الدواوير المحلية. وقد جرفت المياه أجزاءً كبيرة من الممتلكات المنزلية والماشية، مما يظهر الأثر المدمّر للظواهر الجوية القاسية على المجتمعات الريفية.
كما تأتي هذه الحادثة في ظل تحذيرات متزايدة من المديرية العامة للأرصاد الجوية، التي أكدت في نشرة إنذارية تفيد بأن البلاد كانت قد شهدت الأمطار الطوفانية منذ السبت الماضي، مع توقعات باستمرار هطول الأمطار القوية مصحوبة بزخات من البرد ورياح قوية تتخطى سرعتها 70 كيلومتر في الساعة.
دور الحكومات المحلية
تُسلط هذه المأساة الضوء على ضرورة استعداد السلطات المحلية لمواجهة الكوارث الطبيعية، وتطوير بنية تحتية قادرة على التعامل مع الظواهر الجوية المتطرفة. فالضريبة التي تدفعها المجتمعات المحلية نتيجة عدم التخطيط الجيد واضحة، ولذا يجب السعي إلى تحسين أنظمة الإنذار المبكر وتعزيز استجابة الطوارئ.
التأكد من السلامة العامة
بالإضافة إلى ذلك، يجب رفع مستوى الوعي بين السكان حيال المخاطر المحتملة أثناء حالات الطقس السيّء. من المهم تقديم النصائح والإرشادات للسكان عن كيفية التصرف في وجه الفيضانات وهطول الأمطار الغزيرة، كي يتمكنوا من الحفاظ على حياتهم وسلامتهم.
إن مأساة مصرع السيدتين في إقليم تازة تعكس حجم التحديات التي تواجهها المجتمعات في ظل تغيّرات المناخ والظروف الجوية المتنوعة. ومن أجل تجنب تكرار مثل هذه الحوادث، من الضروري اتخاذ تدابير عاجلة وفعالة لضمان سلامة المواطنين وحماية ممتلكاتهم