أعلنت شركة Aerodrive Engineering Services عن نجاحها في اختبار أول طائرة بدون طيار مغربية تُدعى ATLAS ISTAR، مما يتيح للعالم العسكري والأمني التركيز على تطورات المملكة في مجال توطين الصناعات العسكرية.
تعتبر هذه الطائرة نتيجة لأشهر من الاختبارات الدقيقة، حيث تم تصميمها لتكون قادرة على القيام بعمليات الاستطلاع وجمع المعلومات الاستخباراتية. وقد أظهرت التجربة أهمية بناء نظام جوي غير مأهول يتناسب مع الظروف الجوية الحرجة، موفرةً قدرات متقدمة في مجالات الاستخبارات والمراقبة.
تشير هذه التجربة إلى مدى اهتمام القطاع الخاص المغربي بالمساهمة في تطوير الصناعة العسكرية، خاصة بعد الخطوات التشريعية التي اتخذتها الحكومة لتوطين الصناعات الدفاعية في المملكة، ومنها إحداث منطقتين للتسريع الصناعي في هذا المجال.
أكد محمد شقير، خبير في الشؤون الأمنية، أن المشروع المغربي لتوطين الصناعات العسكرية يتضمن عدة مراحل، بدءًا من إرساء القوانين إلى بدء الشراكات مع الشركات الأجنبية المختصة في صناعة العتاد العسكري.
وفي هذا السياق، أضاف شقير أن تعاون القطاع الخاص يمكن أن يحدث من خلال الاستثمار مع القطاع العام أو الدخول في شراكات مع شركات أجنبية، مما سيساهم في تطوير صناعة عسكرية وطنية.
من جهته، أشار الحسين أولودي، باحث متخصص في الجغرافيا السياسية، إلى أن تطوير الصناعات العسكرية يعد استجابة للتهديدات الإرهابية، حيث تعتمد القوات المسلحة الملكية بشكل متزايد على الطائرات بدون طيار. وأكد أن نجاح تجربة “أطلس” هو خطوة نحو تحقيق المزيد من النجاحات في هذا المجال، مما يعكس التزام المملكة بتعزيز قدراتها العسكرية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا القطاع.