في خطوة غير مسبوقة، أودعت السلطات القضائية بورزازات، يوم الاثنين الماضي، رئيس المجلس الجماعي للمدينة، عبد الله حنتي، السجن المحلي، وذلك على خلفية تصريحات مسيئة وجهها إلى القضاء.
وتعود تفاصيل القضية إلى تداول شريط صوتي منسوب إلى حينتي على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه وهو يتباهى بعلاقاته الوطيدة بشخصيات عليا ورجال قضاء، زاعما أنه استطاع بفضل تلك العلاقات الحصول على حكم بالبراءة في قضية معروضة على أنظار العدالة.
“الأحداث والوقائع المشينة التي ذكرتها في الشريط هي من صنع خيالي”، هكذا اعترف حينتي أمام المحققين، مؤكدا أن هدفه من تلك التصريحات الكاذبة كان تخويف خصومه السياسيين وإظهار نفوذه.
حيث تؤكد مصادر مطلعة أن الشريط الصوتي يتضمن تصريحات مسيئة إلى القضاء وسمعة بعض رجالاته، مما يمس بمصداقية الأحكام القضائية واستقلالية القضاء.
وبناء على هذا الشريط، أمر الوكيل العام للملك بفتح تحقيق معمق، أسفر عن إحالة الملف إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بورزازات. وبعد الاستماع إلى حينتي، قرر الوكيل العام متابعته في حالة اعتقال بتهمتي إهانة رجال القضاء وإصدار أقوال تمس باستقلال القضاء.
في حين يعتبر اعتقال رئيس جماعة ورزازات رسالة واضحة مفادها أن المغرب لن يتسامح مع أي مساس باستقلال القضاء أو بسمعة القضاة. كما يؤكد هذا الإجراء على ضرورة احترام المؤسسات وحسن سير العدالة.