افتُتحت اليوم الأربعاء 16 أكتوبر الجاري، في بن جرير الدورة الثانية لليوم الوطني للصناعة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبمبادرة من وزارة الصناعة والتجارة والاتحاد العام لمقاولات المغرب.
خلال حفل الافتتاح، تناول رئيس الحكومة عزيز أخنوش في كلمته الموضوعات المتعلقة بالصناعة الوطنية، مُشيراً إلى أن المغرب أصبح الرائد في إنتاج السيارات على مستوى إفريقيا والمصدر الأول للسيارات الحرارية إلى الاتحاد الأوروبي. وكشف أخنوش أن صادرات السيارات قد تضاعفت بين عامي 2021 و2024، حيث تم تصنيع أكثر من 570 ألف سيارة في عام 2023، بمعدل سيارة واحدة كل دقيقة.
كما أكد أخنوش على التقدم المحرز في مجال السيارات الكهربائية وصناعة البطاريات، من خلال تطوير سلاسل قيمة متكاملة، مما وضع المغرب على الخريطة العالمية للدول الرائدة في هذا المجال.
وفيما يتعلق بقطاع الطيران، أشار أخنوش إلى التطور المستمر الذي يشهده هذا القطاع، مع ارتفاع صادراته وجذب كبار المستثمرين الدوليين، حيث يعمل أكثر من 140 جهة دولية في تصنيع الطيران في المغرب.
كما أكد رئيس الحكومة أن جلالة الملك محمد السادس يولي اهتماماً خاصاً لقطاع الصناعة، إدراكاً منه لأهميته في تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة. وذكر أن الحكومة قامت بتعبئة أكثر من 13 ألف هكتار من الأراضي الصناعية، وأنشأت حوالي 150 منطقة صناعية، مع مواكبة ذلك بإصلاحات لتحسين مناخ الأعمال وتطوير الكفاءات عبر إنشاء مراكز تدريب جديدة.
وقد أظهر أخنوش أن حجم الصناعة الوطنية تضاعف خلال فترة حكم الملك محمد السادس، حيث ارتفعت صادرات القطاع من 61 مليار درهم في سنة 1999 إلى 376 مليار درهم في 2023، وزاد عدد الشركات الصناعية من 4500 سنة 1999 إلى ما يقرب من 13000 سنة 2023.
كما أشار إلى أن عدد فرص العمل التي يوفرها القطاع ارتفع من 477 ألف فرصة عام 1999 إلى حوالي مليون فرصة حالياً.
تُعد الدورة الثانية لليوم الوطني للصناعة منصة لتبادل الآراء بين وزارات وفاعلين مؤسساتيين ومهنية خاصة، بغرض تطوير القطاع الصناعي وزيادة قدرته الإنتاجية، مع التركيز على دعم صناعة وطنية تتمتع بالمرونة وتستفيد من كافة الإمكانيات المحلية لتعزيز القيمة والثروة.