يواجه سكان حي الرحمة بمدينة سلا أزمة بيئية مزمنة تبرز من خلال وجود مطرح النفايات القريب من دار الشباب والمؤسسات التعليمية، وخاصة مقابل مؤسسة محمد الخامس للتضامن وبجانب الملعب البلدي. تعتبر هذه المسألة ذات أهمية خاصة نظرًا لتأثيرها المباشر على صحة السكان، وخاصة الأطفال وكبار السن، إضافة إلى الرياضيين الذين يمارسون أنشطتهم في المناطق المجاورة.
تشير مصادر مقربة من جريدة “أصوات” إلى أن حرق النفايات في المطرح يسبب انبعاث أدخنة ضارة تؤدي إلى تلوث الهواء، مما ينجم عنه مشاكل تنفسية متزايدة لدى سكان الحي. وفي ظل غياب التدخل الفعال من شركة النظافة والسلطات المحلية، تتفاقم المعاناة اليومية للسكان بسبب الروائح الكريهة والأدخنة السامة، مما يجعل الوضع الصحي في غاية الخطورة.
تأثر الأنشطة الرياضية أيضًا بشكل مباشر نتيجة للأدخنة السامة التي ينفثها المطرح. الرياضيون، سواء كانوا أطفالًا أو بالغين، معرضون لمخاطر صحية تهدد أداءهم، حيث يُحتمل أن تؤدي هذه الممارسات إلى تقليل كفاءة الجهاز التنفسي وزيادة خطر الإصابة بمشاكل صحية مزمنة.
في هذا السياق، يناشد سكان حي الرحمة الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لضمان صحة وسلامة المجتمع. يقترح المواطنون اتخاذ خطوات فورية، مثل نقل المطرح إلى موقع بعيد عن المناطق السكنية والرياضية، بالإضافة إلى تحسين إدارة النفايات والحد من حرقها.
إن هذه القضية لا تمثل مجرد أزمة بيئية، بل تعكس أيضًا حاجة ملحة إلى وعي مجتمعي وتعاون بين السلطات المحلية والمواطنين لضمان بيئة صحية وآمنة للجميع. يتطلب الوضع نقاشًا مفتوحًا وحلاً فعّالًا يؤدي إلى تحسين جودة الحياة في حي الرحمة ومحافظة سلا بشكل.