في عملية مشتركة ناجحة، تمكنت الأجهزة الأمنية المغربية والإسبانية من إحباط مخطط إرهابي خطير كان يستهدف مدينة مليلية المحتلة.
وأفادت مصادر أمنية أن المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المغربي “DGST” قد زودت نظيرتها الإسبانية بمعلومات دقيقة حول “ذئب منفرد” ينتمي إلى تنظيم “داعش” الإرهابي، وكان يخطط لتنفيذ هجمات انتحارية في مليلية.
عملية دقيقية تفضح الخلية:
بناءً على هذه المعلومات، تمكنت الأجهزة الأمنية الإسبانية من تحديد مكان تواجد المشتبه به وتوقيفه في مدينة أفيليس شمال إسبانيا. وأثناء عملية التوقيف، تم العثور على أدلة دامغة تثبت تورطه في التخطيط لهجمات إرهابية، بما في ذلك مواد دعائية لتنظيم “داعش” وخطط مفصلة للهجمات.
تحريض على الكراهية وتجنيد المتطرفين:
تبين أن المشتبه به كان ينشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي خطاباً يحرض على الكراهية والعنف، ودعا بشكل صريح إلى تنفيذ عمليات إرهابية في مليلية، مستغلاً الأحداث الجارية في المنطقة لاجتذاب المتطرفين وتجنيدهم.
تعاون أمني متين:
تجسد هذه العملية مرة أخرى مدى متانة التعاون الأمني بين المغرب وإسبانيا في مجال مكافحة الإرهاب. فقد لعبت المعلومات الاستخباراتية التي قدمتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني دوراً حاسماً في إحباط هذا المخطط الإرهابي الخطير.
أهمية التعاون الأمني:
يشير هذا التعاون إلى أهمية تبادل المعلومات الاستخباراتية بين الدول في مكافحة الإرهاب، خاصة في ظل التهديد المتزايد الذي يشكله تنظيم “داعش” وفرعه في شمال إفريقيا.
رسالة واضحة:
تعتبر هذه العملية رسالة واضحة إلى كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار المنطقة، بأن أي محاولة للإخلال بالأمن ستواجه برد حازم وحاسم.
إن نجاح هذه العملية المشتركة بين المغرب وإسبانيا يؤكد على أهمية التعاون الأمني الإقليمي في مكافحة الإرهاب، ويبعث برسالة طمأنينة إلى المواطنين بأن الأجهزة الأمنية تبذل قصارى جهدها لحماية أمنهم واستقرارهم.