أكد تقرير جديد للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على استمرار تعثر جهود الأمم المتحدة لحل النزاع حول الصحراء المغربية، ملقياً باللائمة بشكل مباشر على الجزائر لرفضها المشاركة الفعالة في العملية السياسية.
وأوضح التقرير أن المبعوث الشخصي للأمين العام أجرى العديد من المشاورات مع الأطراف المعنية، إلا أنه لم يتمكن من إحراز أي تقدم يذكر بسبب إصرار الجزائر على موقفها السلبي ورفضها الاعتراف بدورها في هذا النزاع.
مواقف الأطراف:
المغرب: أكد المغرب مراراً وتكراراً على التزامه بحل سلمي للنزاع، واقترح مبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي ومقبول.
الجزائر: ترفض الجزائر الاعتراف بدورها كطرف في النزاع، وتواصل دعمها لجبهة البوليساريو، مما يعيق أي تقدم في المفاوضات.
الأمم المتحدة: تدعو الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى التحلي بروح المسؤولية والعمل بجدية من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم للنزاع.
أسباب تعثر العملية:
رفض الجزائر المشاركة: يعتبر رفض الجزائر المشاركة الفعالة في المفاوضات أهم عائق أمام التوصل إلى حل.
غياب الثقة المتبادلة: تفتقر الأطراف المعنية إلى الثقة المتبادلة، مما يجعل من الصعب بناء حوار بناء.
تعقيد القضية: تعد قضية الصحراء المغربية قضية معقدة تتضمن أبعاداً تاريخية وجغرافية وسياسية واجتماعية.
آفاق المستقبل:
رغم الصعوبات التي تواجهها العملية السياسية، إلا أن الأمين العام للأمم المتحدة أكد على أهمية مواصلة الجهود الدبلوماسية لتحقيق حل سلمي ودائم للنزاع. كما دعا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم اللازم لجهود الأمم المتحدة في هذا الصدد.
ختاماً يبقى ملف الصحراء المغربية من أبرز القضايا الشائكة في المنطقة، وتتطلب حلها تضافر جهود جميع الأطراف المعنية، والتحلي بروح المسؤولية والمرونة من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.