خلال قمة قادة الكومنولث التي عُقدت في ساموا، أشار الملك تشارلز إلى الماضي الاستعماري لبريطانيا بعبارات حذرة، معترفًا بوجود “جوانب مؤلمة” تستمر في التأثير على العديد من شعوب الكومنولث. وأكد في كلمته على أهمية التعلم من الماضي، مشيرًا إلى أن “لا أحد منا يستطيع تغيير الماضي، ولكن يمكننا الالتزام بتعلم دروسه”.
ودعا تشارلز إلى النظر في تاريخ الإمبراطورية البريطانية بشكل عادل لفهمه واستخدامه كأساس لتوجيه القرارات المستقبلية نحو العدالة، مطالبًا بضرورة مواجهة حالات عدم المساواة لتحقيق الوحدة والتقدم. ومع ذلك، تجنب الحديث عن مطالب الدول الأفريقية والكاريبية المتعلقة بالعدالة التعويضية عن العبودية، الأمر الذي كان يأمل بعض القادة أن يتطرق له في خطابه لتقديم اعتذار رسمي أو فتح نقاش حول التعويضات.
وقد أثار خطابه ردود فعل متباينة؛ حيث رحبت بعض الدول باعترافه بمخاوفها، بينما اعتبر آخرون تجاهله للموضوع الرئيسي مخيبًا للآمال. ونقلت صحيفة الجارديان تصريحات رئيس وزراء جزر البهاما، فيليب ديفيس، الذي دعا إلى حوار صريح حول “العدالة التعويضية” والاعتراف بآثار العبودية التي ما زالت تُثقل كاهل المجتمعات الكاريبية والأفريقية، معتبرًا أن “العدالة التعويضية ليست محادثة سهلة، لكنها ضرورية”.
وأكد ديفيس أن العبودية خلفت جروحًا عميقة وأن السعي لتحقيق العدالة لهذه المجتمعات يجب أن يستمر.