أعلنت سفارة روسيا بالمغرب أن سفينة الأبحاث الروسية “أتلانتنيرو”، بدأت، كجزء من البعثة الإفريقية الكبرى التابعة للوكالة الفيدرالية الروسية لمصايد الأسماك، يوم الأحد المنصرم، مهمة بحثية بالتعاون مع المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري المغربي.
وحسب المصدر ذاته، تأتي هذه المهمة البحثية بهدف تقييم عملية تجديد مخزون أنواع الأسماك البحرية الصغيرة في مناطق الصيد بالمحيط الأطلسي بالمملكة.
وأوضح ميخائيل تاراسوف، رئيس المكتب التمثيلي للوكالة، أنه سيتعين على المتخصصين، أثناء البحث، أداء عدد من المهام، بما في ذلك إجراء مسح لشباك الجر التعدادية لتقييم مؤشرات التوظيف للمجموعات الرئيسية المستغلة من أنواع الأسماك البحرية الصغيرة، بالإضافة إلى جمع البيانات بغرض دراسة خصائصها البيولوجية وتكوينها العمري.
وتابع المتحدث نفسه، في تصريح لوكالة “تاس”، أنه بالإضافة إلى ذلك، سيقوم الطاقم العلمي في “أتلانتيرو” بالعمل على دراسة ظروف الأرصاد الجوية الهيدرولوجية والمحيطية والهيدروكيميائية لتشكيل زيادة الإنتاجية الحيوية للمياه، وجمع عينات لدراسة تكوين الأنواع النوعية والكمية من العوالق النباتية والإكثيوبلانكتون، وتنفيذ الدعم الصوتي لمسح التجديد في شكل تسجيل منهجي لمؤشر الكثافة الصوتية.
ووفق المصدر نفسه، يشارك عالم مغربي من المعهد الوطني للبحث في مجال الصيد البحري، إلى جانب علماء روس، في الرحلة الاستكشافية على متن “أتلانتيرو”.
وبحسب تاراسوف، فإن التعاون العلمي والتقني هو أحد المجالات الرئيسية للتعاون الروسي المغربي في مجال الصيد البحري، مضيفا أن نتائج المسح ستستخدم لضمان الإدارة الرشيدة والمستدامة للموارد البيولوجية المائية على المستويين الوطني والإقليمي.
وتم البدء الرسمي للبعثة الإفريقية الكبرى، في 21 غشت المنصرم، في ميناء الصيد البحري في كالينينغراد. وكجزء من البعثة، من المقرر إجراء أبحاث في المياه الساحلية لـ18 دولة في غرب إفريقيا وغرب المحيط الهندي.
ولم يتم إجراء دراسات مماثلة منذ الثمانينات. وسيقدم العلماء البيانات الحالية عن احتياطيات الموارد البيولوجية المائية، الأمر الذي سيفتح مناطق صيد جديدة.