أخبار عاجلة
prev next

طلبة الطب والصيدلة ينظرون إلى تعيين ميداوي كأحد بوادر انفراجة قريبة لأزمتهم

ماب ميديا

أثار تعيين عز الدين ميداوي وزيراً للتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، خلفاً لعبد اللطيف ميراوي، تساؤلات حول إمكانية تحريكه لملف أزمة طلبة الطب والصيدلة، التي امتدت لأكثر من 10 أشهر. وتزايدت الآمال لدى الطلبة وأوليائهم بأن يُفضي هذا التعيين إلى إنهاء الأزمة عبر وساطة مؤسسة الوسيط، والتوصل إلى تسوية مع الطلبة في إطار الحوار.

 

ممثلون عن اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة صرحوا لمنابر إعلامية وطنية بأن “الطلبة ينظرون إلى تعيين ميداوي كأحد بوادر انفراجة قريبة لهذه الأزمة؛ ومستعدون للاستماع إلى عروضه ومقترحاته بهذا الخصوص”. إلا أنهم أشاروا إلى أنهم “يستبعدون أن يتم عموماً تقديم تنازلات في النقاط الأربع العالقة الرئيسية إثر قدوم الوزير الجديد، رغم أن هذه المسألة لم تبحث بعد بين أعضاء اللجنة وعلى مستوى الجموع العامة”.

 

آباء وأولياء الطلبة بدورهم عبّروا عن أملهم في التعيين الجديد، معتمدين على “ما أشيع عن الوزير الجديد من خبرة وكفاءة تجسدت في قدرته على حل عدد من المشاكل بجامعة ابن طفيل التي كان يرأسها، من خلال انفتاحه على الحوار مع الأطراف المعنية”. ورغم تفاؤلهم، أكدوا أن “الطلبة من المستبعد أن يبدي أي تنازل عن النقاط العالقة ضمن الملف المطلبي”، لكنهم يتوقعون “إبداء مرونة في التفاوض مع الوزير الجديد، عبر وساطة الوسيط، لأجل تسريع إيجاد حل يُنهي الأزمة القائمة”.

 

وعلّق مصدر من اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة على التغيير قائلاً: “المشكل لدى الطلبة لم يكن مع شخص الوزير السابق، بل مع إغلاقه لمدة طويلة باب الحوار وفرضه عقوبات في حق الممثلين، وصولاً إلى تشبثه بعرض لا يستجيب لأدنى مطالب الطلبة”. وأضاف أن “الطلبة تفاءلوا مع تعيين الوزير الجديد بأنه سيكون ثمة حل قريب لطي هذه الأزمة التي عمّرت طويلاً”.

كما أوضح المصدر أن “الطلبة يترقبون حل إشكالية، هل سيقوم الوزير الجديد بتجويد العرض الحكومي المقدم حالياً عبر مؤسسة وسيط المملكة، أم سيتشبث به في صيغته الحالية؟”، مشيراً إلى أن “في الحالة الأخيرة لن يكون هناك تقدم غالباً في الملف؛ على أن القرار يرجع في نهاية المطاف للجموع العامة للطلبة”.

 

وحول احتمالية إبداء مرونة في التفاوض لأجل استثمار وساطة الوسيط التي يُنظر إليها كفرصة أخيرة لحل الأزمة، أكد المصدر أن “موقف الطلبة واضح بضرورة تسوية النقاط الأربع العالقة الرئيسية، ولا يمكن العدول عنها في وقت بدأت تلوح بوادر انفراجة هذه الأزمة مع تعيين الوزير الجديد”. واستدرك قائلاً: “تقديم تنازلات في الوساطة الحالية مع قدوم ميداوي مسألة لم يتم بحثها بعد بين أعضاء اللجنة”، مؤكداً أن “الطلبة سيلتزمون بالاستماع إلى مقترحات الوزير الجديد لطي هذه الأزمة، ويأملون بالمقابل أن يكون منفتحاً على الاستماع إليهم وتقديم مقترح جديد يستجيب لمطالبهم”.

 

من جانب آخر، أعرب والد طالبة بكلية الطب والصيدلة عن تفاؤله بتعيين ميداوي، قائلاً: “كآباء وأولياء متأكدون من أن تعيين الوزير الجديد سيدفع بهذا الملف في اتجاه الحل؛ إذ يؤكد عدد من الأساتذة والمقربون منه على كفاءاته وتمكنه من حل عدد من المشاكل التي كانت تتخبط فيها جامعة ابن طفيل بالقنيطرة عن طريق الإنصات والحوار إلى المعنيين”.

 

وأضاف المصرح أن “تعيين ميداوي أشاع ارتياحاً كبيراً في صفوف الآباء والأولياء بأن الملف سيصير إلى حل في أقرب وقت ممكن، خاصة أن هناك رغبة لدى الطلبة في إبداء مرونة في التفاوض مع الوزير الجديد”، مضيفا بأن “نقطة مدة التكوين أساساً من المستبعد أن يتم فيها التنازل من قبل أطباء الغد”.

 

واختتم حديثه قائلاً إن “التنازل في نهاية المطاف مرتبط بإقناع الطلبة بكيفية تنزيل قرار تقليص مدة التكوين بالنسبة للدفعات الخمس، بالنظر إلى أن الأساتذة أنفسهم يؤكدون استحالة تطبيق هذا القرار من الناحية البيداغوجية لأنه من المستحيل تدريس الطالب 4790 ساعة في السنة السادسة، كما ينص العرض الأخير للوزارة الوصية”.

وختم نفس المصدر قائلاً إن “الآباء والأولياء يأملون أن يلجأ الوزير الجديد إلى تجويد العرض المقدم عبر مؤسسة الوسيط، لاسيما أن جمود هذا العرض عن الاستجابة للمطالب العالقة ضمن الملف المطلبي للطلبة لن يدفع إلا إلى مزيد من الاحتقان والتعقيد الذي لا يخدم أي طرف في نهاية المطاف”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

أخبار عاجلة
prev next