أعلنت إسرائيل،اليوم السبت، أنها شنت هجمات “دقيقة ومركزة” في إيران، وذلك ردًا على هجوم 1 أكتوبر، مستهدفة مواقع تصنيع الصواريخ، فيما أكدت طهران من جانبها أن الأضرار كانت “محدودة”.
وتأتي هذه الغارات في سياق تصاعد التوترات الإقليمية التي تفاقمت على مدار العام الماضي بسبب الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، وما تبعها من تصعيد في لبنان حيث تتواجه القوات الإسرائيلية مع حزب الله، حيث تعد هذه الجماعات الإسلامية حلفاء لإيران، التي تزودهم بالسلاح وتمولهم.
وفي 1 أكتوبر الجاري، أطلقت إيران حوالي 200 صاروخ باتجاه إسرائيل، بما في ذلك عدة صواريخ فرط صوتية، الأمر الذي دفع تل أبيب إلى التعهد بالرد.
وذكرت القوات الإسرائيلية أن الطائرات الحربية استهدفت مواقع تصنيع الصواريخ التي تشكل تهديدًا مباشرًا للمواطنين الإسرائيليين، بالإضافة إلى بطاريات صواريخ وأنظمة جوية أخرى تهدف إلى تقييد حرية عمليات إسرائيل في إيران.
وقال الأدميرال دانيال هاغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، “رسالتنا واضحة: كل من يهدد دولة إسرائيل ويسعى إلى تصعيد الأوضاع في المنطقة سيتحمل عواقب باهظة”.
وردًا على الهجمات، ذكرت القوات الدفاعية الجوية الإيرانية أن إسرائيل استهدفت مراكز عسكرية في محافظات طهران وخوزستان وإيلام، واصفة العملية بأنها “توليد توترات”.
وفي هذا السياق قد أفادت التقارير أن الهجمات أسفرت عن “أضرار محدودة” في بعض المناطق.
وفي واشنطن، وصف البيت الأبيض الهجمات بأنها “عمليات دفاعية”، وحثت طهران على “وقف هجماتها على إسرائيل” لإنهاء حلقة العنف الحالية.
ويشار إلى أن الهجمات الصاروخية الإيرانية في 1 أكتوبر الجاري، جاءت ردًا على غارات إسرائيلية سابقة في لبنان، والتي أسفرت عن مقتل جنرال إيراني وزعيم حزب الله حسن نصر الله.
وأكدت طهران أن هذه العمليات تأتي كإجراء للرد على اغتيال إسماعيل هنية، زعيم حماس، داخل الأراضي الإيرانية.
وبينما يمضي المسؤولون الإيرانيون في توجيه رسائل مختلطة من التوتر والتهدئة، حذر الجنرال حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني، من أن “سوف نرد بشكل مؤلم” إذا تعرضت البلاد لهجوم.
وعلى صعيد آخر، قام وزير الخارجية الإيراني عباس عرقجي بحملة دبلوماسية مكثفة في الشرق الأوسط، مؤكدًا على رغبة إيران في السلام بينما أكد أيضًا استعدادها لمواجهة أي تصعيد.
وفي وقت سابق من أبريل، قامت إيران بإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة نحو إسرائيل في عملية غير مسبوقة بعد هجوم دموي على قنصليتها في سوريا، الذي ألقي باللوم فيه على الجيش الإسرائيلي، وقد سُجلت انفجارات وسط إيران، حيث تحدث مسؤولون أمريكيون عن رد إسرائيلي، لكن إسرائيل لم تعلن عن أي هجوم.
وفي سياق متصل، أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية، بأن إسرائيل شنت غارة جوية انطلاقًا من الجولان المحتل والمجال الجوي اللبناني على “مواقع عسكرية” داخل أراضيها خلال الليل.