وجهت فعاليات وجمعيات حقوقية طلبًا عاجلًا لعامل إقليم تاونات، مطالبةً بالتدخل لإنقاذ حياة شابين عاطلين عن العمل مضربين عن الطعام منذ نحو ثلاثة أسابيع، بعد أن تدهورت حالتهما الصحية بشكل خطير وأصبحا بين الحياة والموت.
وأفاد المكتب الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان في فاس، برسالة وجهها إلى العامل ووالي جهة فاس، وكذلك باشا مدينة تاونات ورئيس المجلس البلدي، بضرورة التدخل لإنقاذ عضوي الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين زهير الهواري ورضوان مرضي اللذين يخوضان إضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ 8 أكتوبر الجاري، للمطالبة بحقهما في التوظيف، أسوة بزملائهم المعتصمين أمام مقر باشوية تاونات منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.
وذكر فرع الجمعية أن وزن الهواري انخفض إلى 49.6 كلغ، وفقد 8.4 كلغ من وزنه الأصلي الذي كان يبلغ 58 كلغ، مع انخفاض كبير في ضغط دمه ومستوى السكر. وبالمثل، انخفض وزن زميله مرضي من 63 كلغ إلى 55.7 كلغ، بفقدانه 7.3 كلغ، مع تراجع في ضغطه ونسبة السكر في دمه، مما يشكل تهديدًا لحياتهما.
ووصف المكتب الجهوي وضعية المضربين عن الطعام بأنها “مقلقة للغاية”، مؤكدًا ضرورة تحرك الجهات المعنية بشكل عاجل، وتحمل مسؤولياتها أمام هذه الأزمة الإنسانية التي باتت تتطلب تدخلاً فعالاً لحماية حياة الشابين وإنقاذهما من المخاطر الصحية التي يواجهانها.