حددت استئنافية الرباط، اليوم الأربعاء 30 أكتوبر الجاري، موعدا لأولى جلسات محاكمة النقيب محمد زيان، المعتقل بـ”سجن العرجات 1″، ابتداء من الساعة الحادية عشر صباحا.
وأدين زيان، في يوليوز الماضي، بخمس سنوات حبسا نافذا من طرف غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الرباط.
وقبل أيام، أفادت مصادر مقربة من زيان، أن إدارة السجن “قامت بنقله إلى مستشفى ابن سينا بالرباط، حيث خضع لفحوصات طبية دقيقة أسفرت عن وجود مرضٍ على مستوى المتانة البولية”.
وأكدت عائلة زيان، أن “الطاقم الطبي لمستشفى ابن سينا، أخضعه لفحوصات طبية دقيقة، أسفرت نتائجها عن وجود ورم حمِيد على مستوى المتانة البولية، الأمر الذي ينتج عنه آلام وصعوبة في التبول وآلام في العظام وفقدان غير متوقع للوزن وحمى غير مبررة”.
ومعلوم أن زيان، الذي سيبلغ خلال أيام سن الـ 83 يعاني من أمراض عديدة على رأسها SPA ومرض القلب، وفق المصدر ذاته.
وفي وقت سابق، عبرت الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين (هِمَمْ) عن قلقها بخصوص الوضع الصحي لزيان، خصوصا بعد الأنباء التي تم تعميمها مؤخرا بخصوص تعرضه لانتكاسات صحية، وطالبت بالإفراج عنه.
وقالت الهيئة، ضمن بلاغ: “نشرت منابر إعلامية أخبارا تتحدث عن تدهور الحالة الصحية لمعتقل الرأي النقيب محمد زيان الذي يبلغ من العمر 82 سنة نتيجة إصابته بنوبات قلبية داخل السجن، وهي المعلومات التي أكدتها عائلة الأستاذ زيان ودفاعه”.
واعتبر البلاغ أن “هذا المؤشر المستجد يضاف إلى ما سبق أن وثقه الشريط الشهير لإحضار النقيب الزيان بإحدى جلسات محاكمته وهو في حالة صحية غاية في التدهور، مما يفاقم درجة الخطورة على حياته ويثير مزيدا من الأسئلة حول ظروف اعتقاله، ويرفع ملحاحية التعجيل بإطلاق سراحه”.
وترى الهيئة أن “ما يتعرض له معتقل الرأي محمد زيان يشكل مسا خطيرا بسلامته البدنية، وقد يكون مقدمة للاعتداء على حقه في الحياة”.
وجددت الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين مطالبتها للدولة المغربية بالإفراج الفوري عن زيان “باعتبار اعتقاله تعسفيا وذا طبيعة انتقامية بسبب آرائه السياسية بخصوص قضايا متعددة وانتقاده الواضح لعدد من المسؤولين”.