افتتحت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، يوم الجمعة الفاتح نوفمبر الجاري في الدوحة، جناح “دار المغرب” برفقة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني. يعكس هذا الصرح المعماري الفريد الثقافة والتاريخ المغربيين، وتم تشييده ضمن فعاليات العام الثقافي “قطر-المغرب 2024“، الذي يعزز الروابط العميقة بين البلدين الشقيقين.
تصميم مستوحى من التراث المغربي الأصيل
يمتد جناح “دار المغرب” على مساحة 1300 متر مربع، بجوار متحف الفن الإسلامي. وقد استُلهم تصميمه من الهندسة المعمارية لقصر آيت بن حدو، المدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي منذ عام 1987. يمثل المبنى روح البناء التقليدي بالطين، ويعكس جوهر العمارة المغربية التي تمزج بين الأصالة والإبداع.
رحلة ثقافية عبر أربعة فضاءات
ينقسم “دار المغرب” إلى أربع فضاءات رئيسية، كل منها يقدم تجربة فريدة تعبر عن التراث المغربي العريق ورؤية المملكة المستقبلية:
“المغرب، ملتقى الثقافات“: يعرض هذا الفضاء تاريخ المغرب كجسر يربط بين القارات والحضارات، حيث يزدهر الحوار الثقافي والتبادل بين الشمال والجنوب، والشرق والغرب. كما يسرد رؤية المغرب نحو مستقبل مستدام، مسلطًا الضوء على التزام المملكة بقضايا البيئة والتنمية.
“المغرب، أرض الضياء“: يجسد هذا الفضاء التنوع الثقافي للمغرب من خلال خمس مساحات تتميز بأرضيات من بلاط الزليج التقليدي وأسقف خشبية مزخرفة، من إبداع الحرفيين المغاربة. يضم أيضًا تركيبات فنية سمعية وبصرية تعرض تسع كنوز من التراث المادي و14 موقعًا للتراث غير المادي، معترف بها من قبل الإيسيسكو واليونسكو.
“المغرب، أرض الوصال“: يحتفي بروح البهجة والانفتاح في المغرب، مسلطًا الضوء على احتضان المملكة لفعاليات دولية كبرى مثل مؤتمر الأطراف (كوب 22) وترشحها لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030، فضلًا عن جهودها في تعزيز الحوار العالمي في مجالي الاستدامة والرياضة.
“المغرب، أرض الشغف“: يستقطب عشاق كرة القدم، حيث يأخذ الزوار في رحلة عبر تاريخ كرة القدم المغربية، بدءًا من تأسيس أولى الأندية وصولًا إلى الإنجازات الباهرة في كأس العالم قطر 2022، ويستعرض استعدادات المملكة لاستضافة مونديال 2030.
تجربة تسوق فريدة وهدايا تذكارية
ويحتوي الجناح أيضًا على متجر للهدايا، يتيح للزوار شراء تذكارات تعكس روح وثقافة المغرب، تخليدًا لزيارتهم لهذا المعلم الثقافي المميز.
حضور رفيع المستوى ومراسم تدشين مهيبة
لدى وصول الأميرة للا حسناء إلى جناح “دار المغرب”، كانت في استقبالها السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية القطرية. وشارك في استقبال الأميرة عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم محمد ستري، سفير المغرب في الدوحة، وعادل الفقير، المدير العام للمكتب الوطني للمطارات والمندوب العام للعام الثقافي “قطر-المغرب 2024”.
كما حضر حفل التدشين كل من محمد مثقال، السفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، والمهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، إلى جانب عدد من المسؤولين رفيعي المستوى.
عام ثقافي يحتفي بالعلاقات المتميزة بين المغرب وقطر
تأتي فعالية العام الثقافي “قطر – المغرب 2024” في إطار مبادرة “الأعوام الثقافية”، لتعبر عن الروابط التاريخية العريقة بين البلدين. وتجسد هذه الشراكة روح التعاون بين الشعبين وقائديهما، صاحب الجلالة الملك محمد السادس وصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.