أخبار عاجلة
prev next

100 ألف نزيل في السجون المغربية، إكتظاظ يدق ناقوس الخطر

ماب ميديا

حذر المسؤول المغربي محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، من تزايد عدد السجناء في المغرب بشكل كبير، مما يهدد بانهيار النظام السجني وتفاقم المشاكل الأمنية والاجتماعية.

وأوضح التامك في كلمته خلال مناقشة ميزانية إدارته بمجلس النواب، أن عدد السجناء بلغ 105 آلاف سجين في أكتوبر الماضي، وهو رقم قياسي يمثل عبئاً كبيراً على المؤسسات السجنية التي تعاني أصلاً من الاكتظاظ.

أسباب الأزمة:

أرجع التامك أسباب هذه الأزمة إلى عدة عوامل، من بينها:

ارتفاع معدلات الجريمة: شهد المغرب ارتفاعاً في معدلات الجريمة خلال السنوات الأخيرة، مما أدى إلى زيادة عدد المحكوم عليهم.
قصور في سياسة العفو: لم يتم اتخاذ إجراءات كافية لتخفيف الضغط على السجون من خلال العفو عن بعض الفئات من السجناء.
نقص في البنية التحتية: تعاني السجون المغربية من نقص في الإمكانيات المادية والبشرية، مما يجعل من الصعب استيعاب هذا العدد الكبير من السجناء.

تداعيات خطيرة:

حذر التامك من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة، من بينها:

انتشار الأمراض: يزيد الاكتظاظ من خطر انتشار الأمراض المعدية بين السجناء.
تدهور الأوضاع المعيشية: يعاني السجناء من ظروف معيشية صعبة بسبب الاكتظاظ، مما يؤثر سلباً على صحتهم النفسية والجسدية.
صعوبة في إعادة الإدماج: يصعب على السجناء الذين يقضون فترة عقوبتهم في ظروف صعبة أن يعودوا إلى المجتمع والتكيف معه.
تهديد الأمن والاستقرار: قد يؤدي الاكتظاظ إلى تدهور الأوضاع الأمنية داخل السجون، مما يشكل تهديداً على الأمن والاستقرار العام.

حلول مقترحة:

دعا التامك إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات العاجلة للحد من هذه الأزمة، من بينها:

تفعيل العقوبات البديلة: يجب تشجيع تطبيق العقوبات البديلة عن السجن، مثل العمل الاجتماعي والخدمة المجتمعية.
توسيع طاقة الاستيعاب: يجب العمل على توسيع طاقة استيعاب السجون من خلال بناء سجون جديدة وتحديث البنية التحتية القائمة.
تحسين ظروف السجناء: يجب تحسين ظروف المعيشة داخل السجون، وتوفير الرعاية الصحية والتعليم للسجناء.
دعم برامج إعادة الإدماج: يجب دعم برامج إعادة تأهيل السجناء وإعدادهم للعودة إلى المجتمع.

الاستثمار في الإنسان:

شدد التامك على أهمية الاستثمار في العنصر البشري العامل في السجون، من خلال تحسين أوضاعهم المادية والمعنوية، وتوفير التكوين اللازم لهم لممارسة مهامهم على أكمل وجه.

ختاماً، فإن مشكلة اكتظاظ السجون بالمغرب تتطلب حلولاً جذرية وشاملة، تتطلب تضافر جهود جميع الأطراف المعنية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

أخبار عاجلة
prev next