شهدت محافظة المنوفية في مصر حادثة مأساوية، حيث أقدم أب على إنهاء حياة ابنه المراهق بعد تقييده وضربه، في محاولة لتأديبه بسبب سرقات متكررة من الجيران.
بدأت القصة بتلقي مركز شرطة مدينة السادات بلاغاً عن مقتل فتى يبلغ من العمر 14 عاماً، يُدعى “فادي. أ”، على يد والده.
حيث كشفت التحقيقات الأولية أن الأب قام بتقييد ابنه ثم ضربه بسلسلة حديدية حتى فارق الحياة.
واعترف الأب خلال التحقيقات بأنه كان يحاول تأديب ابنه بسبب الشكاوى المتكررة من سرقاته، واستمر في الاعتداء عليه باستخدام “قالب طوب” حتى انكسر، ليجلب قالباً آخر لاستكمال الضرب حتى وفاة ابنه.
وقد أمرت النيابة العامة بحبس الأب لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات.
هذه الظاهرة تعكس أزمة عميقة تتعلق بالتواصل داخل الأسرة وبتفشي ثقافة العنف كوسيلة لحل المشكلات. العديد من الآباء يرون في الضرب أو العقاب الجسدي أساليب تأديبية، لكن هذه الممارسات غالباً ما تؤدي إلى نتائج كارثية، كما هو الحال في هذه الحادثة.
تتداخل عوامل عدة في هذه الظاهرة، منها الضغوط الاقتصادية والاجتماعية، والافتقار إلى التعليم حول أساليب التربية الإيجابية، بالإضافة إلى تأثيرات الثقافة المجتمعية التي تبرر العنف.
فيجب أن نعيد النظر في كيفية معالجة السلوكيات السلبية، ونسعى لبناء بيئات أسرية مبنية على الحوار والتفاهم، بدلا من اللجوء إلى العنف، فإن تعزيز التوعية حول العنف الأسري وأهمية العلاقات الصحية داخل الأسرة يعد خطوة أساسية للتصدي لهذه الظاهرة المتزايدة، التي تهدد سلامة الأفراد وتماسك المجتمع ككل.