تمكنت المخابرات المغربية من إعادة القبض على الجهادي محمد الغربي، والذي كان قد فر من إسبانيا بعد إدانته بتهمة تجنيد الإرهابيين والترويج للفكر المتطرف. وقالت صحيفة Cadena SER الإسبانية إن عملية الاعتقال تمت يوم الأربعاء الماضي بمدينة تطوان شمال المغرب، وذلك بناء على معلومات استخباراتية دقيقة.
وكان الغربي قد استفاد سابقا من حكمين بالبراءة في قضايا سابقة، إلا أنه أدين في النهاية بتهمة تجنيد الإرهابيين وحكم عليه بالسجن لمدة سبع سنوات. وللافلات من العدالة، قام بتخليص نفسه من سوار المراقبة الإلكترونية وهرب من إسبانيا في ظروف غامضة. وقد أكدت صحيفة “إل اسبانيول” الإسبانية هذه المعلومات، مشيرة إلى أن الجهات القضائية الإسبانية كانت تبحث عن الغربي بعد هروبه.
يذكر أن الغربي كان أحد المدانين في قضية ما يسمى “جبهة السجون الجهادية”، وهي مجموعة من السجناء كانوا يشجعون على الفكر المتطرف ويتجنيدون لتنظيمات إرهابية. وكان الغربي يلعب دوراً محورياً في هذه المجموعة، حيث كان يقوم بتجنيد خلايا جهادية من داخل السجون الإسبانية.
ويعتبر هذا القبض إنجازا أمنيا كبيرا للمغرب، ويؤكد على التزام السلطات المغربية بمكافحة الإرهاب وحماية أمن الوطن والمواطنين. كما يعكس هذا الإنجاز قوة التعاون الأمني بين المغرب وإسبانيا في مكافحة التهديدات الإرهابية.