أصدرت سبع جمعيات ومنظمات هولندية بيانا تدين فيه ما وصفته بـ “تحيز وتواطؤ شرطة مدينة أمستردام” في التعامل مع أعمال الشغب والعنف التي ارتكبها مشجعون إسرائيليون خلال مباراة كرة القدم.
وأعربت عن استغرابها من منح وسائل الإعلام مساحة واسعة للأصوات المعادية للمهاجرين والمغاربة بشكل خاص، والتي استغلت الأحداث لتشويه صورة المجتمع المغربي.
وأكد البيان، أن الهدف من وراء قدوم حوالي ثلاثة آلاف مشجع من فريق « ماكابي تل أبيب »، معظمهم من عناصر الجيش والمخابرات الإسرائيلية، لم يكن مجرد تشجيع فريقهم، بل كان يهدف إلى إثارة الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في أمستردام. والأخطر من ذلك هو تقاعس الشرطة الهولندية عن التدخل لوقف أعمال العنف التي ارتكبها المشجعون الإسرائيليون منذ بدايتها.
وشددت الجمعيات على أن هذه الأحداث ليست سوى مثال آخر على العنف والعنصرية التي تمارسها إسرائيل، وأنها تدعو إلى ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
كما أكدت أن “الآلة الإعلامية الصهيونية المسيطرة على وسائل الإعلام الغربية روجت سردية كاذبة بتلفيق التهم للمغاربة ووصفهم بالأشرار، وكأنهم كانوا ينتظرون اليهود الأبرياء الخارجين من المباراة ليهاجموهم بلا سبب، في حين أن ما حصل لا علاقة له إطلاقًا بمعاداة السامية”.
وتضم هذه الجمعيات والأحزاب السياسية والمنظمات، كلا من المركز الأورو متوسطي للهجرة والتنمية، الحزب الاشتراكي الموحد أوربا الغربية، حزب النهج الديمقراطي العمالي جهة أوربا الغربية، جمعية العمال المغاربة هولندا، مؤسسة أكناري هولندا، تحالف مواجهة الإسلاموفوبيا والعنصرية هولندا، فضلا عن المبادرة المغربية لحقوق الإنسان.