في تصعيد خطير للأوضاع في المنطقة، استهدف الكيان الإسرائيلي، في غارة جوية مباغتة، مبنى حزب البعث العربي الاشتراكي اللبناني في منطقة رأس النبع ببيروت، مما أسفر عن استشهاد عدد من الأشخاص، بينهم تقارير عن اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، الحاج محمد عفيف.
وتأتي هذه الغارة لتزيد من التوتر في المنطقة، وتثير مخاوف من اندلاع مواجهة واسعة النطاق. وقد أدانت فصائل مقاومة وإسلامية عديدة هذا الاعتداء الغادر، داعية إلى الرد المناسب.
من هو الحاج محمد عفيف؟
الحاج محمد عفيف، الذي تشير التقارير إلى اغتياله في هذا الهجوم الغادر، هو شخصية بارزة في حزب الله، حيث شغل منصب مسؤول العلاقات الإعلامية فيه منذ عام 2014. وكان من أبرز القيادات الإعلامية في الحزب، حيث تولى إدارة وسائل إعلامه المختلفة، مثل قناة المنار وإذاعة النور وموقع العهد.
ويعتبر عفيف من الجيل المؤسس لحزب الله، وقد انضم إليه منذ عام 1983، وكان مقرباً من الأمينين العامين السابقين للحزب، السيد عباس الموسوي والسيد حسن نصر الله. ورغم دوره الهام، إلا أنه كان يفضل الابتعاد عن الأضواء، وظهر في وسائل الإعلام بشكل محدود.
ردود الفعل والتداعيات:
أثارت هذه الجريمة الشنعاء موجة من الغضب والاستنكار في لبنان والمنطقة العربية، حيث أدانت فصائل المقاومة والإسلامية هذا العمل الإجرامي، ودعت إلى الرد المناسب. كما عبرت العديد من الدول والشخصيات عن إدانتها لهذا الهجوم، مؤكدة على ضرورة الحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
مهم: لم يصدر حتى الآن أي تأكيد رسمي من حزب الله بشأن اغتيال محمد عفيف. رغم أن العديد من المصادر الإعلامية أكدت هذا الخبر، إلا أن الحزب لم يصدر بيانًا رسميًا يؤكد أو ينفي هذه الأنباء.
التداعيات المتوقعة:
من المتوقع أن يؤدي هذا الهجوم إلى تصعيد التوتر في المنطقة، وزيادة حدة التصادم بين إسرائيل والمقاومة. كما أنه من شأنه أن يعزز من التضامن العربي والإسلامي مع المقاومة الفلسطينية واللبنانية.