أكدت حزب الله اللبناني استشهاد محمد عفيف مسؤول العلاقات الإعلامية في الجماعة في غارة إسرائيلية على مبنى في وسط بيروت يوم الأحد.
ونادرا ما يستهدف الإحتلال الإسرائيلي كبار مسؤولي حزب الله الذين لا يتولون أدوارا عسكرية واضحة، وتستهدف ضرباتها الجوية في الغالب الضاحية الجنوبية لبيروت حيث ينتشر أعضاء حزب الله بكثافة.
وأصدر الجيش الإسرائيلي، الذي أحجم عن التعليق في وقت سابق، بيانا في وقت متأخر من يوم الأحد أفاد فيه بأنه “قضى” على عفيف. وذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارة قتلت شخصا وأصابت ثلاثة.
وذكرت قناة المنار التابعة لحزب الله أن غارة ثانية استهدفت في وقت لاحق من يوم الأحد سيارة في شارع مار الياس، وهو منطقة مركزية أخرى نادرا ما تتعرض لهجمات إسرائيلية. وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن الغارة تسببت في مقتل شخصين على الأقل وإصابة 22.
ويتبادل حزب الله وجماعة إسرائيل إطلاق النار منذ ما يزيد على عام، إذ بدأت الجماعة اللبنانية إطلاق الصواريخ على أهداف عسكرية صهيونية في الثامن من أكتوبر 2023، غداة شن حليفتها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) هجوما داميا على جنوب إسرائيل.
وفي أواخر سبتمبر أيلول، صعدت جماعة إسرائيل حملتها العسكرية في لبنان وكثفت قصفها لجنوب البلاد وشرقها والضاحية الجنوبية لبيروت، فضلا عن توغلاتها البرية عبر الحدود.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية يوم الأحد إن حملة الإحتلال الإسرائيلي على لبنان أدت إلى مقتل 3841 شخصا وإصابة نحو 15 ألفا منذ أكتوبر 2023. ولا تميز بيانات الوزارة بين المدنيين والمقاتلين.
ويقول الإحتلال إسرائيل إن الصواريخ التي أطلقها حزب الله عبر الحدود أودت بحياة عشرات الصهاينة، منهم عسكريون ومدنيون.
ويقول مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني إن حملة الإحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة أدت إلى مقتل أكثر من 43 ألف شخص، معظمهم من المدنيين.