واصلت السلطة المحلية بقيادة السوالم الطريفية عملية محاربة البناء غير المرخص والتجزيء السري، حيث قامت بتنفيذ عملية هدم مجموعة من البنايات شيدت بدون ترخيص وكانت اغلبها تستغل كأوكار للدعارة وبيع الممنوعات بمختلف أنواعها ومخابئ لذوي السوابق القضائية. وهي العملية التي نفذتها السلطات المحلية التي كانت مؤازرة بالقوات العمومية معززة بعدد من عمال الإنعاش وأعوان السلطة. وشملت عملية الهدم أزيد من 12 بناية عشوائية بكل من دوار الرواكلة ودوار الغابة بجماعة السوالم الطريفية، وهي العملية التي كشفت النقاب عن قيام مافيا البناء العشوائي بالمنطقة باستغلال غياب المراقبة لتفريخ بنايات تفتقد لأبسط شروط السلامة ومن ثم يقومون ببيعها أو كرائها للغير مقابل مبالغ مالية بدون الاستناد على أية وثائق تثبت ملكية تلك المنازل.
عملية الهدم صاحبتها بعض الاحتجاجات من قبل بعض السكان الذين اعتبروا أنفسهم ضحايا مافيا العقار وحملوا المسؤولية لأعوان السلطة وللسلطات المحلية وبعض المنتخبين، بعدما برر البعض منهم الأمر بشراء تلك المنازل، قبل أن تكشف عملية تدخل السلطات أن هناك مجموعة من العناصر تقف وراء عملية التجزيء السري وإعادة بيع جزء من تلك المنازل خارج القانون.
واستغربت مصادر أخرى بعين المكان ما أسمته الاستفحال الخطير لظاهرة البناء العشوائي بالمنطقة، فضلا عن استغلال مساحات شاسعة تابعة لأملاك الدولة ببعض الدواوير من طرف مافيا العقار، الذين راكموا من خلالها ثروات طائلة بعد انتشار الأبنية العشوائية انتشار النار في الهشيم.