للمرة الثانية خلال أيام، يرتبط اسم المغرب عسكريا بروسيا، إذ بعد الأنباء التي تحدثت عن رغبة الرباط في الحصول على المنظومة الدفاع الصاروخية “S-400″، برزت معطيات عن انفتاح الرباط على روسيا من أجل شراء غواصات هجومية، في إطار تقوية منظومتها الدفاعية البحرية.
ووفق معطيات نشرتها صحيفة “إلكونفدنثيال ديخيتال” الإسباني، فإن الرباط تسعى بشكل جدي للحصول على غواصة، وتعمل على تكثيف جهودها من أجل تحقيق هذا الطموح خلال الأشهر القادمة، حيث وجهت أنظارها لعدة دول من بينها روسيا.
وأوضح المصدر نفسه أن هذه الخطوة تأتي بعد إعلان الجزائر مؤخرا شراء غواصتين جديدتين من طراز Type 636M وهو إصدار مطور من غواصات Kilo الروسية القديمة، وستضاف هاتان الغواصتان إلى غواصتين تم شراؤهما في عام 2014 وتم تسليمهما بالفعل.
وتعتبر غواصات Kilo من أكثر غواصات الديزل هدوءًا في العالم، حسب المصدر ذاته، وبالإضافة إلى ذلك، تمتلك الجزائر أربع غواصات من الطراز السوفييتي القديم للعلامة نفسها، والتي تستخدم حاليا كأدوات للدفاع الساحلي بسبب تقادمها.
وعلى الجانب المغربي، استحضر التقرير مسعى المغرب شراء غواصة روسية من طراز Amur، وهي سفينة من الجيل الخامس يمكن أن تحتوي على تقنية الدفع اللاهوائي AIP، التي تقلل بشكل كبير من الحاجة إلى الأكسجين وتزيد من الوقت الذي يمكن أن تظل فيه الغواصة تحت الماء.
يأتي ذلك بعدما أبدى المغرب رغبته في الحصول على المنظومة الدفاعية الروسية S-400، وفق ما كشفت عنه وكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك”، التي قالت إن هذا الجزائر المجاورة وقعت بالفعل صفقة للحصول عليه قبل 3 سنوات.
وأوردت الوكالة التابعة للحكومة الروسية أن الصين وقعت صفقة الحصول على منظومة S-400 سنة 2014، تلتها تركيا سنة 2017، ثم الهند سنة 2018، وأخيرا الجزائر في 2021، في حين ضمت قائمة الدول التي أبدت رغبتها في اقتناء المنظومة 4 بلدان عربية، هي المغرب ومصر وقطر والعراق.
وفي أكتوبر الماضي أكدت مصادر مسؤولة لـ”الصحيفة” أن المغرب يسعى بالفعل للحصول على أول غواصة لصالح قواته البحرية، رابطة الأمر بزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الرباط، التي تمت خلال الفترة ما بين 28 و30 من الشهر نفسه.
وأوردت المصادر المسؤولة نفسها، أن ماكرون سيسعى، مع مرافقيه، إلى إقناع المغرب بأن تكون باريس هي الطرف الذي سيتولى تصنيع أول غواصة قتالية لفائدة القوات البحرية الملكية، والتي يُنتظر أن تُكلف بتصنيعها شركة “نافال”.